share
arabic.china.org.cn | 31. 01. 2025

العالم يتعرف عن قرب على نكهة عيد الربيع وحيوية الصين

arabic.china.org.cn / 11:31:22 2025-01-31

31 يناير 2025 / شبكة الصين/ يعد الاحتفال بحلول العام القمري الجديد لعام 2025 أول عيد ربيع بعد إدراج "مهرجان الربيع - ممارسة الشعب الصيني الاجتماعية للاحتفال بالعام الجديد التقليدي" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل منظمة اليونسكو. وتسود أجواء احتفالية قوية، وتتوفر أطعمة شهية بالأسواق، ويزدهر الاستهلاك في كافة أنحاء الصين... ومع قدوم عيد الربيع، يشتري الصينيون سلع رأس السنة الجديدة ويستمتعون بعادات هذه المناسبة التقليدية. وتتجلى الحيوية الاقتصادية بشكل كامل وتجذب المزيد من الاهتمام العالمي. وترى وسائل الإعلام الأجنبية أن عيد الربيع أصبح رمزا مهما لنشر الثقافة الصينية في الخارج ونافذة لمعرفة الاقتصاد الصيني.

ونشرت مجلة "فوروم" البرازيلية مؤخرا مقالا يستعرض "القائمة الخاصة" خلال مهرجان الربيع الصيني. ويعتقد كاتب المقال أن الأسماك مرتبطة بـ"الثروة" في الثقافة الصينية؛ والمعكرونة رمز لطول العمر في الصين. وفي جنوب الصين، يأكل الناس كرات الأرز اللزج في ليلة رأس السنة الجديدة، والتي ترمز إلى الحظ السعيد طوال العام. وقال الكاتب أيضا إن بعض المدن الصينية كانت تستخدم الألعاب النارية، لكن الآن أصبحت العروض الضوئية وعروض الطائرات بدون طيار شائعة بشكل متزايد في الأماكن العامة في المدن الكبرى. وتحظى أيضا معارض المعابد الصينية ومهرجانات الفوانيس وعادات رأس السنة الجديدة الأخرى بشعبية كبيرة وتجذب أعدادا متزايدة من السياح.

ويعتبر حفل عيد الربيع الذي تبثه هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية بمثابة "عشاء رأس السنة الجديدة" الثقافي المهم للشعب الصيني. وبحسب تقارير إعلامية أجنبية، فإن هذه الهيئة الصينية وقعت عددا من وثائق التعاون مع وسائل الإعلام الرئيسية في بيرو والبرازيل ونيبال ودول أخرى، وتعمل مع أكثر من 2600 وسيلة إعلام رئيسية في الخارج بدول ومناطق مثل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة لتغطية احتفالات مهرجان الربيع لعام الثعبان الصيني، وترحب بعام الثعبان البهيج والميمون والاحتفال مع الجماهير في جميع أنحاء العالم.

وفي الآونة الأخيرة، بدأت الصين موسم السفر الذي يستمر 40 يوما بمناسبة الاحتفال بعيد الربيع. ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين عبر المناطق في الصين إلى 9 مليارات مسافر خلال هذه الفترة.

وقالت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" إن "القطارات ستصبح مرة أخرى أحد أبطال موسم السفر في عيد الربيع". وأفادت الوكالة أنه خلال موسم السفر في عيد الربيع هذا العام، من المتوقع أن تنقل السكك الحديدية في العملاق الآسيوي 510 ملايين مسافر، أي ما يعادل 12.75 مليون مسافر يوميا. ولمواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب، وسعت إدارة السكك الحديدية الصينية سعة نظام السكك الحديدية، بإضافة 185 مجموعة (EMU) جديدة وزيادة عدد القطارات الليلية بين مدن مثل بكين وشانغهاي وقوانغتشو وتشنغدو وتشونغتشينغ وووهان.

وذكرت وزارة النقل الصينية أن السفر بالسيارات سيظل مهيمنا على حركة المرور خلال عطلة عيد الربيع. وتتوقع الإدارة أيضا سفر أكثر من 90 مليون شخص عن طريق الجو، وهو رقم سيتجاوز حركة ركاب الطيران المدني خلال موسم سفر عيد الربيع لعام 2024.

وبحسب الموقع الإلكتروني لجمعية الإذاعة اليابانية، فإن تدفق الركاب قبل بدء عطلة عيد الربيع وصل إلى الذروة مع عودة المواطنين إلى مساقط رأسهم للاحتفال بالعيد. وابتداءً من 14 يناير الجاري، زادت خدمات السكك الحديدية والحافلات بشكل كبير، وبدأ الصينيون الذين أخذوا عطلة مبكرا للعودة إلى مدنهم الأصلية للاحتفال بعيد الربيع بالعودة إلى مساقط رأسهم.

وذكر تقارير الموقع أن محطة قوانغتشو للسكك الحديدية كانت مزدحمة بالمسافرين الذين ينتظرون القطارات والعمال الريفيين العاملين بالمدن والعائلات التي تحمل حقائب كبيرة وصغيرة. وقالت سيدة تعمل في مصنع للبلاستيك وتستعد للعودة إلى مقاطعة يوننان: "سأقضي العطلة مع عائلتي في مسقط رأسي. وأمنيتي في العام الجديد أن تتمتع عائلتي بالصحة والعافية".

وبحسب وكالة رويترز، فإنه مع حلول عيد الربيع، يختار كثير من الناس العودة إلى مساقط رأسهم للقاء أسرهم أو الذهاب لقضاء العطلات. ويسرع معظم الناس إلى منازلهم قبل ليلة رأس السنة الجديدة التقليدية لتناول عشاء ليلة رأس السنة مع عائلاتهم. 

وقالت وكالة أنباء أمريكا اللاتينية إنه "مع اقتراب ذروة الاستهلاك خلال فترة عيد الربيع، تستعد العديد من المدن الصينية لتهيئة أجواء احتفالية". وذكرت الوكالة أن الشعب الصيني يستمتع بعطلة طويلة احتفالا بحلول العام القمري الجديد، ومن المتوقع أن يعزز ذلك الاستهلاك المحلي، وهو المحرك للاقتصاد الوطني.

وتسعى مدينة ووشي بمقاطعة جيانغسو في شرق الصين إلى إنشاء مدينة مركزية استهلاكية دولية وتخطط لتطوير أنواع جديدة من الاستهلاك مثل اقتصاد الحدث الرياضي واقتصاد المعرض واقتصاد الشعر الفضي (الموجه للمسنين)، وتعزيز الاستهلاك الرئيسي مثل الإسكان والسيارات و الأجهزة المنزلية. وأعلنت مدينة نينغبو بمقاطعة تشجيانغ عن خطط لإصدار قسائم استهلاكية بقيمة 200 مليون يوان للعام الجديد في الربع الأول من عام 2025، وتستهدف بشكل أساسي قطاعات مثل السيارات والمطاعم والمتاجر الكبرى. وعقدت مدن أخرى، بما في ذلك سانيا في مقاطعة هاينان، وميانيانغ في مقاطعة سيتشوان، وتايتشو في مقاطعة جيانغسو، اجتماعات خاصة لتعزيز الاستهلاك من خلال تحسين العرض وتحسين بيئة الأعمال وابتكار تصورات استهلاك جديدة. وعلى سبيل المثال، ستطلق سانيا سلسلة من الأنشطة في الربع الأول، بما في ذلك المعارض وأنشطة الترويج للاستهلاك، مع الاستمرار في التركيز على مجالات مثل التسوق المعفى من الرسوم الجمركية، ومبيعات السيارات والأجهزة المنزلية، وتوزيع قسائم الاستهلاك بدقة. وأشار تقرير الوكالة إلى أن الحكومات في مختلف أنحاء الصين تأمل في تحفيز الطلب المحلي وتعزيز النمو الاقتصادي خلال موسم العطلات من خلال الأساليب المذكورة أعلاه.

وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن الدورة الرابعة لمهرجان "صنع في روسيا" التي نظمها مركز التصدير الروسي وأقيمت مؤخرا في مدينة شنيانغ حاضرة مقاطعة لياونينغ في شمال شرقي الصين. واستخدم حفل الافتتاح الفيلم الكلاسيكي الروسي "كسارة البندق" كعنصر تصميم لخلق أجواء تجربة القصص الخيالية. وعرض البسكويت والحلويات والعسل والبيرة والفودكا وأكثر من ألف نوع من السلع الأخرى من أكثر من مائة مصنع روسي، مما جلب وليمة تسوق فريدة للعام الجديد لمواطني شنيانغ والسياح، وأضفى ذلك أجواء احتفالية خاصة على مهرجان الربيع هذا العام.

وقال موقع صحيفة "شباب فيتنام" اليومية إن "البضائع الصينية تدفقت إلى السوق الفيتنامية قبل عيد الربيع"، وأضاف أن العديد من البضائع الصينية الصنع، بما في ذلك الفوانيس والزهور الاصطناعية والشموع المعطرة والديكورات والملابس ومنتجات التجميل والوجبات الخفيفة، بِيعت خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة (أي عيد الربيع) وغمرت الأسواق الفيتنامية. وأشار تقرير الموقع إلى أن الطلب على التسوق في فيتنام ارتفع بشكل كبير قبل عيد الربيع، وكانت الأسواق التقليدية ومتاجر التجزئة مليئة بالمنتجات الصينية لأن السلع الصينية المستوردة كانت ذات جودة عالية وأسعار منخفضة ومتنوعة الأصناف. وتحظى الوجبات الخفيفة الصينية أيضا بشعبية كبيرة وسط الشباب في فيتنام. وقال رئيس أحد منتجي السلع الاستهلاكية الفيتنامية إن اتجاه تدفق السلع الصينية إلى فيتنام قبل عيد الربيع كان قويا للغاية، وإن ظهور منصات التجارة الإلكترونية جعل من السهل استيراد السلع الصينية. 

ومع حلول عطلة عيد الربيع، ساعد التدفق المتبادل للسياح الصينيين والأجانب على ازدهار سوق السياحة العالمية، وجذب اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.

وفي مؤتمر صحفي دوري عقدته وزارة الخارجية الصينية، ذكر صحفي بإحدى وسائل الإعلام الأجنبية أن "تأثير الإعفاء من التأشيرة" الذي طبقته الصين مؤخرا عزز السياحة الوافدة، وخاصة منذ بداية العام الجديد، عندما استمر "السفر في الصين" في اكتساب شعبية. وتوقعت بعض منصات السفر ازدياد عدد طلبات السفر من السياح الأجانب إلى الصين خلال عيد الربيع هذا العام بنسبة 203% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قوه جيا كون إن رأس السنة القمرية الجديدة هذا العام هو أول عيد ربيع بعد التقدم الناجح بطلب للحصول على وضع التراث العالمي. ونرحب بالسياح من جميع أنحاء العالم لقضاء عيد الربيع في الصين، والشعور بالأجواء الاحتفالية القوية، والترحيب بعام الثعبان السعيد والصحي.

ووفقا لتقارير إعلامية أجنبية، فإنه منذ أن طبقت الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة للأشخاص الذين يحملون جوازات سفر عادية من تسع دول بما في ذلك كوريا الجنوبية في نوفمبر 2024، زار العديد من السياح الكوريين الجنوبيين الصين. وتظهر بيانات من منصة سفر أن طلبات السفر الواردة من السياح الكوريين الجنوبيين زادت بنسبة تزيد عن 150% مؤخرا، وكانت المدن الشهيرة هي شانغهاي وتشينغداو وبكين. ومن بينها، زادت طلبات السفر الواردة إلى شانغهاي من كوريا الجنوبية بنسبة تزيد عن 180%. وقال أحد السياح الكوريين الجنوبيين إن سياسة الصين الخاصة بإعفاء الكوريين الجنوبيين من التأشيرة تعد عاملاً مهماً يجذبهم للسفر إلى الصين، كما أن شانغهاي قريبة من كوريا الجنوبية، مما يجعلها الخيار الأول للعديد من الأشخاص المسافرين إلى الصين.

وقال موقع سكيفت الأمريكي إنه "مع حلول عطلة رأس السنة الصينية، ستدخل الصين ذروة استهلاك سوق السياحة." وأشار الموقع إلى أن العوامل الرئيسية التي تدفع هذا النمو هي عطلة رأس السنة الصينية التي تستمر ثمانية أيام وسفر عيد الربيع الذي يستمر 40 يوما. ويعد عيد الربيع أهم عطلة في الصين، وقد أدت العطلة الأطول هذا العام إلى خلق المزيد من الفرص للسفر المحلي والدولي في الصين.

وأفاد موقع "ترافيل آند وورلد تور" الأمريكي أن عدد السياح الصينيين سيصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة لعام 2025. ومن المؤكد أن العطلة العامة الممتدة ستؤدي إلى نمو هائل في سوق السياحة، وسوف تستفيد شركات الطيران ومشغلي السكك الحديدية وسلاسل الفنادق من الطلب المتزايد.

ويعتقد التقرير أن الاستهلاك السياحي القوي خلال العام الصيني الجديد من المتوقع أن يضع الأساس المتين للنمو الاقتصادي في الصين في عام 2025. وسواء كان الأمر يتعلق بالاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحلية أو السفر إلى الخارج، فإن السوق الصينية ستصبح بداية بارزة لازدهار السياحة العالمية عام 2025.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号