الأمم المتحدة 30 يناير 2025 (شينخوا) تواصل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مهامها رغم الحظر الإسرائيلي الذي دخل حيز التنفيذ، حسبما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس.

في أكتوبر 2024، قام البرلمان الإسرائيلي بتمرير تشريعين لحظر الأونروا من العمل في البلاد، ومنع أي اتصال بين السلطات الإسرائيلية والوكالة الأممية. وتجدر الإشارة إلى أن التشريعان دخلا حيز التنفيذ يوم الخميس.

وفي هذا السياق، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي يومي "الأونروا تقول إنها ملتزمة بالبقاء وتقديم المساعدات".

وقال إنه تواصل مع ممثلين للأونروا، وأفادوا بأنه على الرغم من أن مبنى المقر الرئيسي في القدس الشرقية كان فارغًا باستثناء أفراد الأمن، إلا أن موظفي الأونروا كانوا إما في الميدان، بما في ذلك العيادات، أو يعملون من المنزل أو أماكن أخرى.

وأردف مؤكدا أن "العيادات في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ما زالت مفتوحة".

وأكد دوجاريك للصحفيين أن الوكالة تواصل تقديم المساعدات الصحية والتعليمية، إلى جانب المساعدات الغذائية في قطاع غزة.

وعندما سئل عما إذا كانت هناك أي تعليمات لموظفي الأونروا نظرا إلى القانون الإسرائيلي، قال "التعليمات أن الأونروا ستواصل عملها حتى لا تتمكن من ذلك".

ومن جانبها، قالت إسرائيل يوم الأربعاء إنها ستقطع العلاقات مع الأونروا اعتبارا من يوم الخميس، حيث تتهم الوكالة بتوظيف مقاتلي حماس وتمكينهم من "النشاط الإرهابي" في غزة.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين على منصة التواصل الاجتماعي ((إكس)) "الأونروا مليئة بأعضاء حماس" مضيفا "اعتبارا من 30 يناير، ستوقف إسرائيل كل التعاملات مع الأونروا وفق القانون الإسرائيلي".

تجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 1950، تساعد الأونروا اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وقد أدان القادة الدوليين ووكالات الإغاثة بشدة الحظر الإسرائيلي الذي يهدد المساعدات المنقذة للحياة والتعليم والرعاية الصحية لملايين الفلسطينيين، وحذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من عواقبه الوخيمة. /نهاية الخبر/