القدس/ رام الله 30 يناير 2025 (شينخوا) بدأت إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين بعد أن كان من المقرر الإفراج عنهم في وقت سابق اليوم (الخميس) لكن تم تأجيل العملية.

وأفادت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) بقيام السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين بعد تأخير دام لأكثر من ثلاث ساعات.

وغادر عشرات الأسرى الفلسطينيين مساء اليوم سجن عوفر الإسرائيلي، متجهين إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله، في إطار تنفيذ إطلاق سراح الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق مصادر فلسطينية وشهود عيان.

ونقل الأسرى بواسطة حافلتين تابعتين للجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث سارتا في حراسة أمنية مشددة إلى بلدة بيتونيا.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى في بيان مشترك إن إسرائيل أفرجت عن 110 أسرى فلسطينيين.

وبحسب البيان، فإن من بين الأسرى المفرج عنهم 32 أسيرا محكوما بالمؤبد، و48 أسيرا بأحكام مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال.

وأضاف البيان أنه سيتم في وقت لاحق ترحيل تسعة أسرى إلى قطاع غزة، و21 آخرين سيتم ترحيلهم إلى الخارج.

وفي وقت سابق من اليوم أفرجت حماس عن ثماني رهائن من بينهم ثلاث رهائن إسرائيليين وخمسة عمال تايلانديين.

وفي أعقاب إطلاق سراح الرهائن، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين اليوم ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، حتى ضمان إطلاق سراح الرهائن بطريقة آمنة خلال الدفعات المقبلة، وفق بيان لمكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية.

وذكر البيان أن نتنياهو أمر إلى جانب وزير الدفاع بـ"تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين المقرر إطلاق سراحهم اليوم حتى يتم ضمان الخروج الآمن للمختطفين لدينا في الدفعات المقبلة".

وأضاف البيان أن إسرائيل تحتاج إلى الوسطاء لتحقيق ذلك.

من جهتها، قالت القناة (12) الإسرائيلية إن القرار جاء بعد المظاهر التي تخللت عملية الإفراج عن 7 رهائن، هم إسرائيليان وخمسة عمال تايلانديين اليوم في قطاع غزة.

ونقلت القناة عن سكرتير الحكومة الاسرائيلية يوسي فوكس، خلال حديثه في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست حول عملية إطلاق سراح الرهائن "مرروا رسالة شديدة اللهجة، وأجلوا إطلاق سراح المخربين من السجن".

ولاحقا، أعلن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن الوسطاء مرروا "تعهدا" بضمان إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن خلال الدفعات المقبلة.

وقال المكتب في بيان إنه "في أعقاب طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرر الوسطاء تعهدا بحسبه سيتم ضمان اطلاق سراح مختطفينا بشكل آمن خلال الدفعات المقبلة".

وأضاف أن "إسرائيل تصر على استخلاص النتائج وان يتم التشديد على إعادة مختطفينا بأمان وقت إطلاق سراحهم ضمن الدفعات المقبلة".

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق اليوم عن غضبه من المظاهر التي رافقت عملية الإفراج عن الرهينة أربيل يهود (29 عاما) وغادي موزيس (80 عاما) في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه "أنظر بخطورة بالغة للمناظر الصادمة خلال إطلاق سراح مختطفينا. هذا إثبات آخر للقساوة التي لا يمكن تصورها لحركة حماس الارهابية".

وطالب نتنياهو الوسطاء بضمان "عدم تكرار مثل هذه المناظر وضمان أمن مختطفينا".

وجرت عملية إطلاق الرهائن السبع بالقرب من منزل قائد حماس السابق يحيى السنوار، وتخلل ذلك مشاركة المئات من المسلحين من عدة فصائل فلسطينية وحشود غفيرة من الفلسطينيين.

وجاء ذلك بعد ساعات من الإفراج عن الرهينة الإسرائيلية أغام بيرغر في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إسرائيل ستطالب بضمانات من الوسطاء لعدم تكرار مثل هذه المظاهر في عمليات تسليم الرهائن القادمة.

وأفرجت حماس في دفعتين سابقتين من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار عن سبع رهائن، كلهم نساء، مقابل 290 أسيرا فلسطينيا.

وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدول الوسيطة، في بيان مشترك يوم 15 يناير الجاري توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، وسيتم في المرحلة الأولى التي تمتد 42 يوما الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، فيما ستفرج إسرائيل خلال هذه المرحلة عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا. /نهاية الخبر/