رام الله 29 يناير 2025 (شينخوا) أعربت جهات فلسطينية رسمية اليوم (الأربعاء) عن تنديدها ورفضها لقرار إسرائيل بوقف عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نهاية يناير الجاري.

وأعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الثلاثاء أن بلاده ستقطع كافة علاقاتها مع الأونروا وأي هيئة تنوب عنها وتطالبها بوقف نشاطها وإخلاء جميع منشآتها في القدس خلال 48 ساعة.

وجاءت تصريحات دانون قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن اعتماد الحكومة الإسرائيلية قانونا صادقت عليه الكنيست (البرلمان) مؤخرا "ينهي الوجود القانوني" للأونروا في إسرائيل ويدخل حيز التنفيذ في 30 يناير الجاري.

وقال دانون إن القانون يمنع الأونروا من العمل ضمن حدود الإقليم السيادي لدولة إسرائيل، كما يحظر أي تواصل بين مسؤولين إسرائيليين والأونروا، مضيفا أن "إسرائيل ستنهي كلّ اتصالات التعاون والتواصل مع الأونروا أو أيّ جهة تنوب عنها".

وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على أن قرار إسرائيل بوقف عمل الأونروا "مرفوض ومدان"، معتبرا إياه يشكل استفزازا للشعب الفلسطيني وهو مخالف لقرارات الأمم المتحدة التي أُنشئت بموجبها الوكالة.

وقال أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن القرار الإسرائيلي الذي يتحدى الشرعية الدولية، سيسهم في رفع التصعيد والتوتر في المنطقة جراء مسّه بالخدمات التي تقدمها الوكالة لحوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني داخل المخيمات، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا القرار.

واعتبر أن المحاولات الإسرائيلية المستمرة لاستهداف الأونروا تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، مشدداً على أن قضية اللاجئين هي خط أحمر لدى الشعب الفلسطيني وقيادته وأحد أهداف أي تسوية سياسية مستقبلية.

بدوره، حذر المجلس الوطني الفلسطيني في بيان من العواقب الخطيرة التي قد تنتج عن إيقاف خدمات الأونروا وإغلاق مقراتها الرئيسية في القدس.

وقال البيان إن التصعيد الخطير لا يهدد فقط حقوق اللاجئين بل يشكل أيضاً جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني ستؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة وزيادة المعاناة المعيشية والصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن الأونروا لا يمكن شطبها والإستغناء عنها أو استبدالها وفقاً للقانون الدولي ولا يحق لإسرائيل أن تتخذ مثل هذا القرار.

وكانت إسرائيل اتهمت 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل. وعلى إثر ذلك، أعلنت عدة دول أوروبية وقف تمويلها للأونروا، قبل أن تتراجع وتعيد تمويل الوكالة الأممية.

إلى ذلك، أعلنت الأونروا في بيان أن فرقها ساهمت بإيصال المساعدات الغذائية إلى أكثر من 550,000 شخص في غزة منذ بداية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولديها إمدادات كافية قيد التجهيز لتغطية احتياجات جميع السكان.

وأشار البيان إلى أن فرق الأونروا تواصل تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والاستشارات الصحية الأولية، لافتا إلى أنه في اليوم الواحد يعمل أكثر من ألف موظف صحي من الأونروا في المراكز الصحية والعيادات المؤقتة والنقاط الطبية في جميع أنحاء قطاع غزة لتقديم ما يقارب 16,000 استشارة صحية يوميا.

ومنذ بداية الحرب السابع من أكتوبر 2023 قدمت الأونروا خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من نصف مليون طفل، بحسب البيان. /نهاية الخبر/