share
arabic.china.org.cn | 29. 01. 2025

مقالة خاصة: تجهيزات مصرية مكثفة استعدادا لاستقبال المرضى قريبا بعد إعادة افتتاح الجانب الفلسطيني من معبر رفح

arabic.china.org.cn / 23:42:19 2025-01-29

رفح، مصر 29 يناير 2025 (شينخوا) تعمل السلطات المصرية بشكل مكثف على معبر رفح، الذي يعد القناة الوحيدة التي تربط قطاع غزة بمصر، من أجل إدخال المساعدات واستقبال الجرحى الفلسطينيين، بينما يتم إعادة تأهيل الجانب الفلسطيني من المعبر تمهيدا لإعادة افتتاحه في غضون أيام قليلة.

قال محافظ شمال سيناء خالد مجاور لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم أمس (الثلاثاء) إن "الجانب المصري من المعبر جاهز تماما لإرسال المساعدات الإنسانية واستقبال المصابين بشكل مباشر، لكن الجانب الفلسطيني من المعبر لا يزال يحتاج إلى بعض الجهود ليعمل بشكل طبيعي".

وأضاف أن الجانب الفلسطيني من المعبر ما زال يحتاج إلى إعادة تأهيل لمعالجة أضرار الحرب.

وأعيد افتتاح معبر رفح الذي يعد نقطة دخول حيوية للمساعدات الدولية المخصصة لغزة 19 يناير الجاري، وفقا لبنود اتفاقية وقف إطلاق النار بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر منذ مايو 2024.

وتوقع مجاور، بناء على وتيرة عمليات التأهيل على الجانب الفلسطيني، أن يكون المعبر جاهزا لاستقبال الجرحى خلال أيام قليلة.

وأكد أن وفدا أوروبيا سيراقب الجانب الآخر من المعبر بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية، فيما سيكون الجانب المصري تحت إشراف مصري كامل.

وأضاف أن مصر ستوزع الجرحى على مستشفيات العريش والشيخ زويد ومدن القناة ثم القاهرة وغيرها حسب الأعداد، مشيرا إلى أن مستشفيات شمال سيناء عالجت نحو 800 فلسطيني دخلوا مصر خلال عام 2023.

وأضاف مجاور أن محافظة شمال سيناء قادرة على استيعاب أي كمية من المساعدات المحلية أو الدولية، مشيرا إلى وجود 6 مراكز لوجستية بالمحافظة، من بينها مركز بمطار العريش الدولي.

وأكد "لا توجد عراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية وسط تقدم في تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، مما أعطى مزيدا من الثقة في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار".

ولكن محمد رجب، 28 عاما، سائق إحدى الشاحنات شعر بإحباط شديد عندما كان يفرغ حمولة سيارته من الفواكه والخضروات بعد رفض الجانب الإسرائيلي إدخالها.

وأضاف أن "هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تحميل وتفريغ الشاحنة لأسباب غير مقنعة"، محملا الجانب الإسرائيلي مسؤولية عرقلة دخول الفواكه والخضروات الطازجة، أحيانا بسبب كميات البالات أو ارتفاع الحمولات.

وأكد رجب أثناء قيامه مع مساعديه بفرز بعض التفاح الجيد لاستخدامه في حمولة جديدة، أن معظم الخضروات فسدت بعد بقائها على الجانب الإسرائيلي لمدة 72 ساعة، في حين أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لإيجاد الطعام.

رجب هو واحد من مئات السائقين الذين يمكثون بعيدا عن عائلاتهم لفترات طويلة قد تصل لأكثر من 45 يوما لرؤية الوجوه المبتسمة للفلسطينيين أثناء استقبال المساعدات الإنسانية.

"تخيلوا أننا نسافر مسافة 35 كم إلى معبر العوجا ثم 35 كم أخرى إلى غزة، أشعر بالضيق من الانتظار لساعات طويلة مع عدد ساعات نوم قليلة ثم أعود بالبضائع ثانية للجانب المصري"، أضاف رجب.

يتفق أحمد عبد الله، منسق الإغاثة في الهلال الأحمر المصري، على أن تغيير معايير استلام عدد البالات والمعلومات وارتفاع الحمولات من قبل الجانب الإسرائيلي يشكل تحديا، حيث يستغرق فرز الإغاثة وتسجيلها برموز QR وتوزيعها على مستودعات مختلفة، وفقا للمعايير الدولية وقتا طويلا.

وأضاف أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل غزة يوميا من المساعدات الإنسانية يتراوح بين 300 إلى 350 شاحنة، ومن 14 إلى 25 شاحنة محملة بالوقود، ويرتفع العدد بناء على جاهزية الجانب الإسرائيلي لاستقبال المزيد.

وقال عبد العليم قشطة المتحدث باسم بيت الزكاة والصدقات المصري، وهو هيئة مستقلة تابعة للأزهر، إن بيت الزكاة والصدقات المصري أرسل قافلته العاشرة التي ضمت 300 شاحنة محملة بالأغذية والملابس والمياه النظيفة والخيام والأدوية إلى القطاع المحاصر اليوم أمس الثلاثاء.

وأضاف أن إرسال المساعدات إلى غزة سيستمر بالتعاون مع نحو 85 دولة ومنظمة مجتمع مدني.

ودخلت يوم أمس 320 شاحنة محملة بالمساعدات، بينها عشر شاحنات محملة بالوقود، عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، تمهيدا لتسليمها إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش من قبل الجانب الإسرائيلي. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号