تونس 28 يناير 2025 (شينخوا) كشف العميد حسام الدين الجبابلي، الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي (الدرك)، أن الأجهزة الأمنية في بلاده سجلت قيام جماعات إرهابية باستقطاب أكثر من 30 قاصرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي للانضمام إليها خلال سنة 2024، بحسب ما نقلت عنه اليوم (الثلاثاء)، وكالة الأنباء التونسية الرسمية.

وقال الجبابلي إن هذه الجماعات "تعتمد بدرجة كبيرة جدا على استقطاب النشء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى استغلال الكتب والمقالات التي يعتمدونها لاستقطاب الأطفال".

وأكد الجبابلي أنه تم فتح قضايا عدلية في هذا الإطار، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الوحدة المختصة وإدارة مكافحة الإرهاب التابعتين للحرس الوطني التونسي، "حققتا خلال السنة الماضية وبداية السنة الجارية، انتصارات في مجال التصدي للإرهابيين".

وأشار في هذا الصدد إلى أنه "تم القبض على مجموعة من الإرهابيين أحياء، بينهم أجانب ملاحقون دوليا من أجهزة بلدانهم، بالإضافة إلى القضاء على إرهابيين منهم عناصر متواجدة بالجبال منذ سنة 1990 قامت بتصفية أمنيين في دول مجاورة".

وأوضح أن وحدات الحرس الوطني التونسي "تعتمد استراتيجية السعي إلى إلقاء القبض على الإرهابيين أحياء وتقديمهم للعدالة"، واصفا في هذا الصدد، التجربة التونسية في مجال مكافحة الإرهاب بـ "الرائدة".

ولا تخفي السلطات التونسية مخاوفها من استمرار التهديدات الإرهابية، وتقر أن عددا من العناصر الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مازالوا يتحصنون منذ العام 2011 في جبال محافظات الكاف والقصرين وجندوبة الغربية القريبة من الحدود مع الجزائر.

وشهدت تونس منذ عام 2011 وحتى عام 2017 موجة من العمليات الإرهابية الخطيرة تخللتها عمليات اغتيال سياسي ذهب ضحيتها المعارضان اليساريان شكري بلعيد في السادس من فبراير من العام 2013، ومحمد البراهمي في 25 يوليو من نفس العام.

كما نفذت تلك التنظيمات العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب في أماكن متفرقة من التراب التونسي. /نهاية الخبر/