بيروت 27 يناير 2025 (شينخوا) أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم اليوم (الاثنين) رفض الحزب تمديد مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد إعلان الحكومة عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير المقبل.

وقال قاسم في كلمة عبر شاشة قناة (المنار) التابعة لحزب الله "على إسرائيل أن تنسحب بسبب مرور الستين يوما، ولا نقبل بأي مبرر لتمديد لحظة واحدة ويوم واحد".

وتابع أن "استمرار الاحتلال عدوان على السيادة اللبنانية، والجميع مسؤول في مواجهته، من الحكومة إلى الشعب والمقاومة والأحزاب وكل الطوائف"، مؤكدا أنه "لا أحد في لبنان يمكن أن يقبل معهم بتمديد لحظة واحدة".

وأضاف "نحن أمام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب، والمقاومة لها الحق بأن تتصرف بما تراه مناسبا حول شكل وطبيعة المواجهه وتوقيتها، هذه رسالتنا للجميع فليفهموا ما يريدون".

وأعلنت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في وقت سابق اليوم أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير المقبل بعد انقضاء فترته المحددة بـ 60 يوما فجر الأحد بدون انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان إنه تشاور مع الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري "في شأن المستجدات الحاصلة في الجنوب، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأمريكي المولج رعاية التفاهم على وقف إطلاق النار".

وأضاف أنه "بعد الاطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم، والتي تعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فإن الحكومة اللبنانية تؤكد الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025".

وقال الأمين العام لحزب الله "نحن متأكدون أنه مع الرئيس جوزاف عون لا يمكن أن يعطي إسرائيل مكسبا واحدا"، مؤكدا أنه "لا أحد في لبنان يمكن أن يقبل معهم بتمديد لحظة واحدة".

وأشار إلى أن حزب الله كان قد التزم عدم خرق اتفاق وقف النار بالكامل، في حين خرقته إسرائيل حوالي 1350 مرة جوا وبرا وبحرا.

وأكد "أن المقاومة فضلت أن تصبر وألا ترد على الخروق الإسرائيلية، على الرغم من حالة الشعور بالمهانة والأعمال الانتقامية"، معتبرا "أن الراعي الأمريكي للاتفاق هو نفسه الراعي للإجرام الإسرائيلي، ولم يمارس أي دور تحذيري بل كان يسهل ويبرر لإسرائيل.. ومع ذلك، قررنا عدم إعطاء أي ذريعة".

ورأى قاسم "أن زحف الناس التحريري" في مشهد عودة الجنوبيين إلى قراهم الحدودية بعد انقضاء مهلة الأيام الـ60 لانسحاب الجيش الاسرائيلي كان "مشهد انتصار"، معتبرا "أن المقاومة انتصرت بالشعب الذي زحف إلى القرى الأمامية رغم عدم الانسحاب الإسرائيلي".

ومنذ فجر الأحد عمد مئات الأهالي إلى التجمع عند أطراف القرى الحدودية بجنوب لبنان قبل أن ينطلقوا نحو قراهم بالسيارات وسيرا على الأقدام متخطين حواجز الجيش اللبناني وسواتر ترابية أقامتها القوات الإسرائيلية في الطرق، إلا أن الأخيرة أطلقت النار على العائدين.

وخلال محاولة اللبنانيين الدخول إلى بلداتهم في جنوب البلاد، قتل 24 شخصا وأصيب 134 آخرون بجروح بنيران القوات الإسرائيلية الأحد، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. /نهاية الخبر/