دمشق 27 يناير 2025 (شينخوا) دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم (الاثنين) إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا لتمهيد الطريق أمام عودة المزيد من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وذكر بيان صحفي نشرته مفوضية شؤون اللاجئين على موقعها الرسمي في ختام زيارة غراندي إلى سوريا اليوم أن المفوض السامي قال "نحتاج إلى نهج شامل لجعل العودة مستدامة وآمنة وكريمة ولمنع مزيد من النزوح في الأمد البعيد".

وتابع "أن هذا يعني الاستثمار في الوظائف، واستعادة الرعاية الصحية، وإعادة بناء المدارس، وإعادة تأسيس الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن رفع العقوبات سيعمل كمحفز حيوي للتعافي، ويمهد الطريق أمام عودة مزيد من السوريين إلى ديارهم".

وأضاف غراندي "أن العديد من الأسر تتخذ خطوات شجاعة من أجل العودة إلى ديارها، وتتوق إلى مستقبل أفضل، لكنها تواجه صعوبات هائلة في ظل وجود منازل مدمرة ومتضررة، وبنية تحتية منهارة، وفقر واسع النطاق".

وناشد غراندي المجتمع الدولي القيام بعمل جريء ومفصلي لمساعدة السوريين على إعادة بناء بلدهم الذي فتكت به الحرب، ودعم اللاجئين والنازحين السوريين في العودة إلى ديارهم.

وقال إنه "يتعين علينا اغتنام هذه الفرصة المهمة لمساعدة البلاد على الخروج من سنوات من الأزمة وسفك الدماء"، معتبرا أن التعاون بين الدول المجاورة والجهات المانحة والسلطات السورية المؤقتة "ضروري لتحقيق السلام والاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه في سوريا والمنطقة بأكملها".

ووفق البيان، أجرى غراندي خلال زيارته إلى دمشق مناقشات رفيعة المستوى مع أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة، ركزت على أفضل السبل لدعم السوريين العائدين إلى ديارهم.

والتقى غراندي، أحمد الشرع يوم السبت الماضي، وزار محافظة حلب شمال سوريا.

كما التقى خلال الزيارة ببعض العائدين عند المعابر الحدودية الرئيسية، مثل المصنع عند الحدود السورية اللبنانية، وباب الهوى بريف حلب الشمالي، بحسب البيان.

ووجه غراندي نداءً إلى المانحين لدعم الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية الهائلة، فضلاً عن ضمان وصول البلاد إلى مرحلة طويلة الأجل من التعافي.

وعاد أكثر من 500 ألف لاجئ إلى سوريا منذ سبتمبر الماضي، من ضمنهم 200 ألف شخص في أعقاب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

كما عاد ما يقرب من 600 ألف شخص من النازحين داخل سوريا إلى منازلهم، فيما لا يزال 7.4 مليونه سوري في عداد النازحين داخل البلاد، إضافة إلى أكثر من 6 ملايين لاجئ سوري في جميع أنحاء العالم، وفق البيان. /نهاية الخبر/