arabic.china.org.cn | 27. 01. 2025 |
27 يناير 2025 / شبكة الصين/ قال جوزيف واريوبا بوتيكو، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مواليمو نيريري، إن بناء التحديث الصيني النمط حقق نتائج ملحوظة جذبت انتباه العالم وألهمت الدول الإفريقية لاستكشاف مسار التحديث الذي يناسب ظروفها الوطنية. وأوضح أن الصداقة بين الشعبين الإفريقي والصيني عميقة، ولقد استفادت الدول الإفريقية بما في ذلك تنزانيا دائمًا من التعاون بين الجانبين.
وفي ستينيات القرن العشرين، رافق بوتيكو الرئيس التنزاني آنذاك نيريري في زيارته إلى الصين بصفته سكرتيرًا له. وقال إنه تأثر بشدة باجتهاد الشعب الصيني ومثابرته ووحدته وانضباطه وشعوره القوي بالجماعية.
وعلى مدى نصف القرن الماضي، زار بوتيكو الصين عدة مرات وشاهد الإنجازات الهائلة التي تحققت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، وقال "شهدت الصين تغيرات هائلة، واليوم تتمتع الصين بوسائل نقل متطورة، وتتطور التقنيات الجديدة والصناعات الجديدة بسرعة، وتحسنت مستويات معيشة الناس في جميع الجوانب".
وقال بوتيكو إن التحديث الصيني النمط قدم تجربة مهمة للدول الإفريقية وغيرها من الدول النامية لتعزيز التحديث. وأضاف أن الصين شرعت بنجاح في مسار تنمية فريد من نوعه، وهو ما يثبت تماما أن الدول قادرة على استكشاف طريق التحديث الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية وثقافتها التقليدية.
وذكر بوتيكو أن التجربة الصينية الناجحة في التخفيف من حدة الفقر مفيدة للغاية بالنسبة لإفريقيا. وانتصار الصين الشامل في مكافحة الفقر هو تجسيد حي لفلسفة التنمية التي تتمحور حول الشعب، وقد قدمت مساهمات بارزة لقضية الحد من الفقر العالمية وعززت الثقة العالمية في الحد من الفقر.
وحول الصداقة بين إفريقيا والصين، قال بوتيكو إنه عندما نالت تنزانيا الاستقلال وكان لديها الكثير من العمل للقيام به، مدت الصين يد المساعدة على الفور وشيدت خط السكة الحديدية بين تنزانيا وزامبيا الذي ساهم بشكل فعال في تعزيز التنمية الاقتصادية لكل من تنزانيا وزامبيا، وهو شهادة قوية على الصداقة التقليدية بين إفريقيا والصين.
ونوه بوتيكو إلى أن الصين شاركت في بناء عدد كبير من الطرق والسكك الحديدية والجسور والموانئ والبنية الأساسية الأخرى في إفريقيا، كما أوفدت الصين فرقاً طبية ومجموعات من الخبراء الزراعيين للمساعدة في تنمية المواهب المحلية في القارة السمراء، مما ساعد إفريقيا على تحسين قدراتها على التنمية المستقلة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا بشكل فعال. وقال بوتيكو "عندما تتعاون الصين معنا، فإنها لا تتدخل مطلقًا في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية، بل تدعو جميع الأطراف إلى الجلوس ومناقشة ما يمكن القيام به معًا، لذلك تشعر الدول الإفريقية بالاحترام عندما تتعاون مع الصين".
وزار الرئيس شي جين بينغ إفريقيا في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه رئيسًا للبلاد في عام 2013، حيث طرح خلالها مفهوم الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية والرؤية الصائبة للعدالة والمصلحة، وأشار إلى أن الصين وإفريقيا كانتا دائمًا مجتمعًا ذا مستقبل مشترك. وقال بوتيكو "هذا يجسد روح الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل والتعاون المتبادل، وهو الطريق الصحيح نحو المستقبل".
ويرى بوتيكو أن الصين تعمل مع "الجنوب العالمي" من أجل التنمية المشتركة، باعتبارها عضوًا مهمًا في "الجنوب العالمي"، وتتخذ إجراءات عملية لبناء الإجماع في "الجنوب العالمي"، وتعزيز التعاون المربح للجميع، وتلعب دورا هاما في تعزيز تنمية عالم متعدد الأقطاب.
وكانت الصين أول من أعرب عن دعمه لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين. ويعتقد بوتيكو أن نيل تلك العضوية سيساعد إفريقيا على إظهار "صوتها" على الساحة العالمية، والسعي إلى المزيد من الحقوق والمصالح للقارة الإفريقية والدول النامية.
وقال بوتيكو إن قمة بكين 2024 لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي وفرت منصة مهمة للدول الإفريقية لإجراء الحوار وتعزيز التعاون مع الصين. فقد أجرت الدول الإفريقية تبادلات كاملة مع الصين خلال القمة، وتبادلت الخبرات في مجال حوكمة الدولة، وصاغت خطط التعاون في مختلف المجالات مثل التصنيع والاستثمار الاقتصادي والتجاري والتبادلات الثقافية، الأمر الذي سيساعد الجانبين على التحرك نحو التحديث المشترك.
ويتطلع بوتيكو إلى تعزيز التبادلات الشبابية بين إفريقيا والصين بشكل أكبر في المستقبل، وتعزيز التفاهم المتبادل، وبناء مجتمع إفريقي صيني رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |