رام الله 26 يناير 2025 (شينخوا) ارتفع عدد قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها للاجئين شمال الضفة الغربية اليوم (الأحد) إلى 16 بعد وفاة فلسطيني متأثرا باصابته، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفادت الوزارة في بيان مقتضب بوفاة عبد الجواد الغول (26 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص إسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي.

ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي شن عملية عسكرية واسعة في المدينة والمخيم، وعدد من القرى والبلدات التابعة لها.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الثلاثاء الماضي عن إطلاق عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها تحت اسم "السور الحديدي"، بهدف "إحباط الأنشطة الإرهابية"، على حد تعبير بيان للجيش.

وأضاف أن العملية تستهدف "القضاء على البنية التحتية للإرهاب" وضمان حرية العمليات العسكرية في الضفة الغربية.

من جهته قال محافظ المدينة في السلطة الفلسطينية كمال أبو الرب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية تواصل حصار المخيم وتمنع الإسعاف أو الطواقم الصحفية من معرفة ما يجري داخل حارته وأزقته.

وأضاف أبو الرب بأن هناك أعمال تفجير وحرق للمنازل طالت على الأقل 25 منزلا بالتفجير.

وتابع أن هناك أعمال هدم وتجريف للمنازل في حي الدمج وأحياء أخرى من المخيم، فيما يبدو أنه تم شق طرق أو توسعة أخرى داخل المخيم وتغيير لمعالمه.

وحذر من ارتكاب الجيش الإسرائيلي "جرائم" بحق العدد القليل من السكان الذين تبقوا داخل المخيم، لافتا إلى أن هناك حالة نزوح كبيرة شهدها المخيم خلال الأيام الأخيرة بما يقدر بنحو 3000 عائلة وتم توزيعهم على القرى والبلدات وتأمينهم.

وقال إن القوات الإسرائيلية أصابت العشرات في المخيم والمدينة والقرى والبلدات المحيطة واعتقلت أكثر من 50 شخصا ودمرت البنية التحتية.

وبخصوص مستشفى جنين الحكومي أوضح أبو الرب أنه يخضع لحصار مشدد ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر مركبات الإسعاف وبتنسيق مسبق.

بدورها قالت مصادر فلسطينية محلية إن تعزيزات عسكرية تصل بشكل مستمر إلى المدينة والمخيم وأن أصوات إطلاق نار وتفجيرات تسمع بين حين وآخر في الأجواء وسط تحليق مستمر لطائرات إسرائيلية مسيرة.

يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متصاعد في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في أكتوبر 2023.

من جانب آخر أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم أن إسرائيل أصدرت قرارا يقضي بإخلاء جميع مبانيها ووقف عملياتها في القدس الشرقية، بحلول نهاية يناير الجاري.

وقالت الوكالة في بيان إن "إسرائيل أمرت الأونروا بإخلاء جميع مبانيها في القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها فيها بحلول 30 يناير 2025".

وأضاف البيان أن هذا القرار "يتعارض مع التزامات القانون الدولي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك إسرائيل، التي تلتزم بالاتفاقية العامة لامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها".

وأكدت الأونروا أن مباني الأمم المتحدة مصونة وتتمتع بالامتيازات والحصانات بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن إسرائيل وقعت على الاتفاقية العامة دون أي تحفظات، وسنت أحكامها في قانونها المحلي، ما يلزمها باحترام امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها، بما في ذلك احترام مباني الأمم المتحدة.

وأوضحت الوكالة أن ممتلكاتها وأصولها، بما في ذلك تلك الموجودة في القدس الشرقية، "تتمتع بالحصانة من التفتيش والاستيلاء والمصادرة ونزع الملكية وأي شكل آخر من أشكال التدخل".

وشددت الأونروا على ضرورة أن تتخذ إسرائيل جميع التدابير المناسبة لضمان احترام وحماية ممتلكات الوكالة ومنشآتها، بما يتماشى مع التزاماتها القانونية الدولية.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر في 28 أكتوبر الماضي قانونين، أحدهما يحظر عمل الأونروا داخل إسرائيل، والآخر يمنع التعامل مع الوكالة الأممية ويبطل جميع الاتفاقات الموقعة معها.

ووفقا للقوانين الجديدة، تسعى إسرائيل إلى التنسيق مع منظمات دولية أخرى لإيجاد بدائل للأونروا، بالإضافة إلى وقف التعامل معها بشكل كامل. /نهاية الخبر/