شانغهاي 25 يناير 2025 (شينخوا) أطلقت الصين أول منشأة في البلاد مخصصة لتدريب الروبوتات البشرية غير المتجانسة في بلدية شانغهاي بشرقي البلاد، والتي تعد مركز ابتكار رئيسيا للقطاع.

واشترك كل من مركز ابتكار الروبوتات البشرية، الذي تم بناؤه بتعاون بين الجانبين الوطني والمحلي ومقره شانغهاي، ومجموعة تشانغجيانغ في استضافة حفل افتتاح منشأة التدريب، المعروفة رسميا باسم ساحة كيلين لتدريب الروبوتات البشرية، والتي يمكنها استيعاب أكثر من 100 روبوت بشري للتدريب في آن واحد خلال مرحلتها الأولية.

وبدوره، قال شيوي بين، المدير العام لمركز ابتكار الروبوتات البشرية، إن منشأة التدريب ستقلل بشكل كبير من تكاليف الاستثمار المرتبطة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتجسد، في حين ستعالج القضايا المتعلقة بالبناء الزائد عن الحاجة للبنية التحتية في الصناعة داخل الصين.

وتعد الروبوتات البشرية غير المتجانسة روبوتات متعددة التخصصات، وتنطوي على الحركة المتقدمة والتلاعب والميكانيكا الحيوية والذكاء الاصطناعي والرؤية الآلية والإدراك والتعلم والتطور المعرفي. وتعد هذه الروبوتات مهمة في دفع تطور صناعات الجيل القادم.

وقال شيوي خلال حفل الافتتاح إن منشأة التدريب الجديدة تهدف إلى أن تصبح منصة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتجسد على المستوى الوطني، وتعزيز نمو صناعة الروبوتات البشرية في الصين، وتوفير زخم قوي للصناعات الاستراتيجية الناشئة والمستقبلية.

وتغطي المنشأة أكثر من 5000 متر مربع، مع أكثر من عشرة سيناريوهات تدريبية متخصصة، مثل اللحام وتصنيع منتجات الكمبيوتر والاتصالات والإلكترونيات الاستهلاكية واختبار السيارات.

ومن جانبه، قال جيانغ لي، كبير العلماء في مركز ابتكار الروبوتات البشرية، إن الروبوتات المدربة يمكنها أداء مجموعة متنوعة من المهام، بما فيها تنظيم المكاتب وفرز الأشياء وتشغيل المعدات، بمتوسط معدل نجاح يزيد عن 90 في المائة.

ودخلت صناعة الروبوتات في الصين فترة من التطور السريع خلال السنوات الأخيرة، فوفقا لتقرير عن صناعة الروبوتات البشرية صدر في يوليو الماضي خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي 2024 في شانغهاي، بلغ حجم سوق الروبوتات البشرية في الصين خلال عام 2024 حوالي 2.76 مليار يوان (حوالي 385 مليون دولار أمريكي). ومن المتوقع أن يتوسع بحلول عام 2029 إلى 75 مليار يوان، ما يمثل 32.7 في المائة من السوق العالمية.

وقال جيانغ إن الروبوتات البشرية تعتبر تقنية حاسمة لمعالجة قضايا شيخوخة المجتمع، ومن المتوقع أن يكون عام 2025 عاما تاريخيا للإنتاج الضخم للروبوتات البشرية.