share
arabic.china.org.cn | 25. 01. 2025

خلفية: سجل طويل من صفقات التبادل بين إسرائيل والفلسطينيين وأقدم الأسرى الفلسطينيين يرى النور

arabic.china.org.cn / 23:22:11 2025-01-25

رام الله 25 يناير 2025 (شينخوا) أفرجت إسرائيل اليوم (السبت) عن 200 أسير فلسطيني، بينهم أقدم أسير في سجونها، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي جرى التوصل إليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، إن من بين 200 أسير المفرج عنهم 121 أسيرا محكوم عليهم بالمؤبدات و79 من ذوي الأحكام العالية وإبعاد 70 منهم إلى الخارج.

وتضم القائمة 114 من الضفة الغربية و16 من قطاع غزة، فيما سيتم إبعاد 70 إلى تركيا ومصر وتونس والجزائر ليقيموا على أراضيها بعد موافقة تلك الدول.

وجاء الإفراج في أعقاب تسليم حركة حماس صباح اليوم الدفعة الثانية من الإسرائيليين المحتجزين لديها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة وشهود عيان.

وجاءت عملية التسليم اليوم، 4 مجندات، ضمن الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أبرز الأسرى المفرج عنهم

محمد الطوس (67 عاما) من قرية الجبعة قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية وهو عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدمهم واعتقل في شهر أكتوبر من العام 1985 على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وأصيب في حينها إصابات بليغة وقد حكم الاحتلال عليه بالسجن مدى الحياة، وفق بيان صادر عن الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني.

وقال البيان إن الطوس من الأسرى ما قبل توقيع اتفاقية ((أوسلو)) للسلام عام 1994 وخلال سنوات اعتقاله واجه عمليات "تنكيل وانتقام" على المستويات كافة والتحقيق الطويل والقاسي معه.

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت منزل عائلته ثلاث مرات، كما رفضت الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله.

وتفاقم الوضع الصحي لزوجته العام 2014 ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت العام 2015 دون أن يتمكن من وداعها، بحسب البيان.

أقدم أسير في جنين

الأسير رائد السعدي (57 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية في جنين شمال الضفة الغربية والمعتقل منذ العام 1989 وهو أقدم أسير في المدينة، بحسب البيان.

وقال البيان إن السعدي تعرض للاعتقال العام 1987 وحكم عليه لاحقًا بالسّجن المؤبد مرتين و20 عامًا ويعتبر من الأسرى الفاعلين في السجون على مستويات عدة وله أثر كبير بين الأسرى، وكتب رواية (أمي مريم الفلسطينية).

وهو من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو وخلال أعوام اعتقاله فقد والدته وشقيقه ووالده الذي فقد بصره خلال السنوات الأخيرة ولم يعد قادراً على زيارته، وفق البيان.

وسبق أن سلمت حماس الأحد الماضي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة ثلاث محتجزات إسرائيليات، في المقابل أطلقت إسرائيل في حينه سراح 90 أسيرا فلسطينيا من سجونها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وجرت العملية وهي الجزء الأول من المرحلة الأولى بعد ساعات من دخول إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ الأحد الماضي، وفقا للتوقيت المحلي.

وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدول الوسيطة، في بيان مشترك يوم 15 يناير الجاري توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، وسيتم في المرحلة الأولى التي تمتد 42 يوما الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، فيما ستفرج إسرائيل خلال هذه المرحلة عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا.

وعقدت الفصائل الفلسطينية عددا من عمليات تبادل الأسرى مع إسرائيل برعاية دولية وعربية وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية وهي وفيما يلي نبذة عن عمليات التبادل :

جرت أول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية في 23 يوليو 1968 بعد نجاح عناصر ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باختطاف طائرة إسرائيلية وتم إبرام الصفقة من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأفرج عن الركاب مقابل 37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية من ضمنهم أسرى كانوا في الأسر قبل العام 1967.

في تاريخ 28 يناير 1971، جرت عملية جديدة بين حركة التحرير الفلسطيني (فتح) والحكومة الإسرائيلية برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكانت عبارة عن عملية تبادل أسير فلسطيني واحد مقابل جندي إسرائيلي.

فيما جرت عملية تبادل "الليطاني" في 14 مارس 1979 حيث أطلقت الجبهة الشعبية - القيادة العامة وهي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سراح جندي أسرته، مقابل إفراج إسرائيل عن 76 أسيرا من كافة الفصائل الفلسطينية كانوا في سجونها ومن ضمنهم 12 أسيرة.

وفي 23 نوفمبر 1983، تمت عملية تبادل جديدة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حيث أطلقت إسرائيل سراح أسرى معتقلين في جنوب لبنان وعددهم 4700 فلسطيني ولبناني و65 أسيرا في السجون الإسرائيلية مقابل 6 جنود إسرائيليين.

كما تمت عملية تبادل في 20 مايو 1985 مع الجبهة الشعبية - القيادة العامة وأطلقت إسرائيل بموجبها 1155 أسيرا كانوا محتجزين في سجونها المختلفة مقابل 3 جنود كانوا بقبضتها.

وفي أول أكتوبر 2009، أفرجت إسرائيل عن 20 أسيرةً من الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل الحصول على معلومات عن حالة الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط المعتقل لدى حركة حماس من خلال حصولها على شريط فيديو لمدة دقيقتين ومصور حديثا يظهر شاليط وهو بصحة جيدة واعتبرت الصفقة في حينه جزءا من مفاوضات لإتمام الصفقة الكبرى.

ولاحقا في 18 أكتوبر 2011، عقدت صفقة التبادل الأسرى التي حملت اسم "وفاء الأحرار" بين حماس والحكومة الإسرائيلية برعاية مصرية تم بموجبها إطلاق سراح شاليط والذي كان محتجزا منذ 25 يونيو 2006 فيما أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيرا وأسيرة كانوا محتجزين في سجونها، منهم 994 أسيرا و33 أسيرة وبموجبها تم إبعاد 205 من الأسرى إلى غزة والخارج ومنهم 163 أسيرا من الضفة الغربية والقدس أبعدوا إلى غزة و42 إلى الخارج.

في تاريخ 22 نوفمبر 2023 تم الإعلان عن اتفاق هدنة إنسانية في غزة حيث تضمن الاتفاق الإفراج عن 50 رهينة محتجزة لدى الفصائل الفلسطينية مقابل الإفراج عن 150 على مدار 4 أيام حيث تم تمديد الهدنة لثلاثة أيام وارتفع عدد من تحرروا إلى 240 من بينهم 169 طفلا وفتى و 71 أسيرة.

ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية تحتجز إسرائيل حاليا 10400 فلسطيني، بينهم 600 محكومين بالسجن المؤبد. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号