الخرطوم 24 يناير 2025 (شينخوا) أعلن الجيش السوداني رسميا اليوم (الجمعة) فك الحصار عن القيادة العامة في العاصمة الخرطوم بعد ما يزيد عن 21 شهرا من الحصار المستمر من قبل قوات الدعم السريع، فيما نفت الدعم السريع فك حصار قواتها لموقعي قيادة الجيش وسلاح الإشارة.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، في بيان، "أكملت قواتنا اليوم المرحلة الثانية من عملياتها وذلك بالتقاء قوات محور الخرطوم بحري مع قواتنا المرابطة بالقيادة العامة".

وأضاف البيان أن هيئة قيادة القوات المسلحة تهنيء القوات بكل محاور القتال بهذا الانتصار الذي امتزج مع دحر هجوم الدعم السريع الغادر صباح اليوم على مدينة الفاشر.

ووفقا للبيان، فقد تمكن الجيش ايضا من كسر حصار قوات الدعم السريع علي مقر سلاح الإشارة التابع للجيش بمدينة الخرطوم بحري.

وكان وزير الإعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الاعيسر قد أعلن في بيان صحفي في وقت سابق اليوم (الجمعة) إحراز الجيش السوداني لانتصارات مهمة بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وظلت القيادة العامة للجيش السوداني تحت الحصار من قبل قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع المسلح في منتصف أبريل 2023.

ويقع مقر القيادة العامة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، ويتكون من خمس أبنية رئيسة هي مبنى القوات البرية، وقيادة القوات البحرية ومبنى القوات الجوية، والاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع.

كما يضم المقر بيت الضيافة الذي يقيم فيه القائد العام للقوات المسلحة، كما يقع بالقرب منه مطار الخرطوم الدولي.

فيما يقع مقر سلاح الإشارة بمدينة الخرطوم بحري، وفي الاتجاه الشمالي الشرقي من مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم.

وفي المقابل، نفت قوات الدعم السريع فك حصار قواتها لموقعي قيادة الجيش وسلاح الإشارة.

وقالت في بيان صحفي اليوم "إن ما يشاع عن التقاء قوات الجيش في سلاح الإشارة ومحاولات اختلاق معارك وهمية وتحقيق انتصارات مزعومة بنشر فيديوهات مفبركة في وسائل التواصل الإجتماعي ما هي إلا فصل من فصول الأكاذيب".

وأضافت إن الحقيقة التي لا يمكن مداراتها، هي أن قوات الدعم السريع لقنوا الجيش دروسا قاسية وحققوا انتصارات في جميع جبهات القتال بما في ذلك محاور بحري وما زالوا يقاتلون.

ومنذ عدة أيام، يدور قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال مدينة الخرطوم بحري، وهي مناطق كانت تخضع بصورة كلية لقوات الدعم السريع، فيما ظل الجيش السوداني ممسكا بمقر سلاح الإشارة رغم محاصرة قوات الدعم السريع للموقع.

وما تزال معارك عنيفة تدور في مدينة الجيلي الواقعة شمالي العاصمة الخرطوم، ويحاول الجيش السوداني إنهاء تمركز قوات الدعم السريع داخل مصفاة الخرطوم للنفط الواقعة بالمدينة.

ويكثف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني من قصفه لمناطق سيطرة قوات الدعم السريع اقصي شمال مدينة الخرطوم بحري، وفي شرق المدينة وخاصة منطقة (كافوري)، وفي جنوبي الخرطوم، التي يقع بها المقر الرئيس لقوات الدعم السريع بمنطقة (أرض المعسكرات).

وفي العاصمة السودانية الخرطوم والتي تتكون من مدن الخرطوم، الخرطوم بحري وأم درمان، يسيطر الجيش علي غالبية مناطق مدينة ام درمان، ونحو نصف مدينة الخرطوم بحري، فيما ما تزال قوات الدعم السريع تسيطر علي غالبية مدينة الخرطوم.

كما تشهد جبهة غرب السودان، تزايدا في وتيرة المعارك الدائرة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأعلنت القوة المشتركة، وهي تحالف يضم الجيش السوداني ومجموعات مسلحة متحالفة معه، اليوم صد هجوم كبير من قوات الدعم السريع علي مدينة الفاشر.

وقالت القوة في بيان "تمكنت قواتنا اليوم من صد هجوم كبير شنته الميليشيا علي مدينة الفاشر من عدة محاور".

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن القوات المسلحة والقوة المشتركة استطاعت اليوم تلقين الميليشيا درسا جديدا، وأفشلت هجومها".

وأضاف في بيان "لقنت القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، المليشيات درسا مما جعلهم يتراجعون بخيبة".

ومنذ 10 مايو 2024، تفرض قوات الدعم السريع حصارا على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما ما يزال الجيش السوداني يدافع عن المدينة التي تخضع لسيطرته.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29 ألفا و683 قتيلا، وفقا لأحدث تقرير صادر عن موقع ((ACLED))، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة. /نهاية الخبر/