بكين 24 يناير 2025 (شينخوا) كشفت ورقة بحثية نشرت في مجلة نيتشر يوم الخميس المنصرم أن فريق بحث دولي بقيادة علماء صينيين اكتشف "جوقة موجات" على بعد أكثر من 160 ألف كيلومتر من الأرض، وهي ظاهرة فضائية كان يعتقد سابقا أنها تحدث فقط بالقرب من مناطق المجال المغناطيسي ثنائي القطب للأرض.

وفي هذا السياق، قال ليو تشنغ مينغ من جامعة بيهانغ، المؤلف الأول للورقة "لاحظنا جوقة موجات بترددات أقل من 100 هرتز. وعندما قمنا بتحويل الموجات إلى مخرجات صوتية، حصلنا على قطعة من 'جوقة الفضاء' يمكننا سماعها" واصفا الصوت بأنه يشبه "زقزقة الطيور".

يمتد المجال المغناطيسي للأرض إلى الفضاء، وعندما تمر الجسيمات المشحونة في الكون بالمجال المغناطيسي، فإنها يمكن أن تثير جوقة موجات، أو الموجات الكهرومغناطيسية ذات الترددات المميزة المشابهة لأصوات العصافير في الصباح. باعتبارها واحدة من أكثر التقلبات الكهرومغناطيسية كثافة في الفضاء، كانت جوقة الموجات في طليعة أبحاث فيزياء الفضاء. وكان الاعتقاد السائد أنها تحدث فقط بالقرب من مناطق المجال المغناطيسي ثنائي القطب للأرض.

قام الفريق الذي يتكون من باحثين من الصين والولايات المتحدة والسويد، بتحليل كميات هائلة من البيانات التي جمعتها بعثة الغلاف المغناطيسي متعدد النطاقات المغناطيسية، وهي بعثة مسبار شمسي أرضي. واكتشف الفريق جوقة الموجات على بعد أكثر من 160 ألف كيلومتر من الأرض، وقدم تفسيرا نظريا مفاده أن التفاعلات غير الخطية بين الموجات والجسيمات هي السبب في ذلك.

تلعب جوقة الموجات دورا مهما في فهم الأسئلة الأساسية في الفضاء ولها آثار عملية واسعة. فهي مفتاح تسارع الإلكترونات عالية الطاقة في أحزمة إشعاع الأرض وتوليد الشفق النابض في المناطق القطبية. ويمكنها أيضا أن تؤثر على تغيرات الطقس الفضائي، ما يهدد التشغيل المستقر للمركبات الفضائية وصحة رواد الفضاء.

وتوفر نتائج هذه الدراسة دعما نظريا أساسيا للنمذجة الدقيقة والتنبؤ بطقس الفضاء. /نهاية الخبر/