واشنطن 23 يناير 2025 (شينخوا) وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أمرا تنفيذيا يقضي برفع السرية عن أي ملفات متبقية متعلقة بعمليات اغتيال الرئيس الأسبق جون إف. كينيدي وشقيقه روبرت إف. كينيدي وزعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور.

وقال ترامب في الأمر التنفيذي "لقد قررت الآن أن مواصلة تنقيح وحجب المعلومات الواردة في السجلات المتعلقة باغتيال الرئيس جون إف. كينيدي لا يتفق مع المصلحة العامة وأن الإفراج عن هذه السجلات تأخر كثيرا".

وذكر أنه "على الرغم من عدم وجود قانون صادر عن الكونغرس يوجه بالإفراج عن المعلومات المتعلقة بعمليتي اغتيال السيناتور روبرت إف. كينيدي والقس الدكتور مارتن لوثر كينغ جونيور، إلا أنني قررت أن الإفراج عن جميع السجلات الموجودة في حوزة الحكومة الفيدرالية والمتعلقة بعمليتي الاغتيال هاتين يصب أيضا في المصلحة العامة".

وفي الأمر التنفيذي، أصدر ترامب تعليمات لمدير الاستخبارات الوطنية والمدعي العام بأن يقدما إليه خطة للإفراج "التام والكامل" عن السجلات المتعلقة باغتيال جون إف. كينيدي في غضون 15 يوما. ولم يؤكد مجلس الشيوخ أيا من هذين الاحتمالين.

كما وجه ترامب بأن أمامهم 45 يوما لتقديم خطة لنشر جميع الملفات المتعلقة بروبرت إف. كينيدي ومارتن لوثر كينغ.

كان جون إف. كينيدي، الرئيس الـ35 للولايات المتحدة، قد اُغتيل في 22 نوفمبر 1963، في دالاس بولاية تكساس، أثناء ركوبه في موكب. وتم القبض على لي هارفي أوزوالد بتهمة القتل، إلا أن العديد من نظريات المؤامرة حول ظروف وفاة أوزوالد الدرامية بعد يومين من الاغتيال لا تزال سائدة حتى اليوم.

وفي عام 1992، طلب الكونغرس إتاحة جميع الوثائق المتعلقة بعمليات الاغتيال هذه للجمهور في غضون 25 عاما، أي بحلول 26 أكتوبر 2017.

وخلال ولايته الأولى التي بدأت في يناير 2017، وافق ترامب على التنقيحات المقترحة من الدوائر والوكالات التنفيذية، ولكنه أمر بمواصلة إعادة تقييم تلك التنقيحات المتبقية.

وبموجب هذا الأمر، أصدر جو بايدن، الذي خلف ترامب، شهادات لاحقة تتعلق بهذه السجلات في أعوام 2021 و2022 و2023، ما منح الوكالات وقتا إضافيا لمراجعة الوثائق وحجب المعلومات عن الكشف العام، وفقا للأمر.

وكانت السكرتيرة الصحفية لبايدن، كارين جان بيير، قد قالت في 30 يونيو 2023 إن 99 في المائة من السجلات المرتبطة باغتيال جون إف. كينيدي متاحة للاستهلاك العام من خلال الإدارة الوطنية للمحفوظات والسجلات.

وبالنسبة لروبرت إف. كينيدي، وهو شخصية بارزة أخرى من عائلة كينيدي، فقد عُرف بأنه كان عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي وتقلد منصب المدعي العام. واُغتيل في عام 1968 خلال حملته الانتخابية للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة. أما من اختاره ترامب ليصبح وزير الصحة والخدمات الإنسانية، أي روبرت إف. كينيدي جونيور، فهو نجل روبرت إف. كينيدي الأب.

ويعد مارتن لوثر كينغ واحدا من أبرز الشخصيات في حركة الحقوق المدنية الأمريكية، وهو مشهور على نطاق واسع بتمسكه بالقيام بحملة سلمية ضد الفصل العنصري وعدم المساواة، فضلا عن خطابه الشهير ((لديّ حلم)). /نهاية الخبر/