24 يناير 2025 / شبكة الصين/ نشر موقع مجلة السيارات والرياضة الألمانية مؤخراً مقالاً ركز على أن الوقت قد حان لكي تفكر ألمانيا في السبب الذي جعل شركات صناعة السيارات الصينية تصبح قوية للغاية.

وبحسب المقال، تحدث عالم السياسة البروفيسور أندرياس كني عن العديد من الخلافات ضد فولكس فاجن، أحدها أن فولكس فاجن وشركات صناعة السيارات الألمانية الأخرى لا تزال تعتقد أنها في وضع قيادي في الصناعة، ولكن في الواقع، تجاوزتها شركات صناعة السيارات الصينية منذ فترة طويلة في مجال المركبات الكهربائية والبطاريات.

وذكر المقال أن شركات السيارات الصينية سمحت لألمانيا بالانضمام إلى تحويل أساليب قيادة السيارات وتأسيس مشاريع مشتركة، وهو أمر شائع جدًا في الصين. لكن ألمانيا عمومًا تسخر من السيارات الكهربائية وتصر على أن الديزل هو المحرك لمستقبل صناعة السيارات.

ويرى البروفيسور كني أن التعاون بين البلدين ممكن وضروري، وليس أشبه بخضوع الشركات المصنعة الألمانية لنظيراتها الصينية. وفي الواقع، تحتاج ألمانيا الآن بشدة إلى الخبرة الصينية في صناعة السيارات، تماماً كما احتاج العملاق الآسيوي ذات يوم إلى الخبرة الأوروبية في الماضي.

وفي الصين، أدركت شركة فولكس فاجن هذا الأمر، حيث تعمل مع شركة إكسبنغ موترز لجلب المركبات الكهربائية التنافسية إلى السوق الصينية. وتتعاون شركة أودي مع شركة سايك موتورز، وقد عرضت بالفعل سيارتها النموذجية الأولى. 

ولكن كني يعتقد أن مثل هذا التعاون مطلوب أيضًا في ألمانيا. وينبغي السماح للشركات الصينية بإنشاء مرافق إنتاج في أوروبا في شكل مشاريع مشتركة مع شركات صناعة السيارات الأوروبية أو مصنعي البطاريات، وقال "يمكننا أن نتخيل أنه إذا شاركت شركة بي واي دي في بناء جيجا فاكتوري الألماني، فإن مصانع البطاريات التابعة لشركة فولكس فاجن في زالتسغيتر بألمانيا أو إسبانيا ستكون قادرة على إنتاج البطاريات بشكل أسرع".

ويرى المقال أنه ليس أمام شركات صناعة السيارات الألمانية خيار سوى السعي إلى الحصول على المساعدة من نظيراتها الصينية من خلال التعاون.