24 يناير 2025 / شبكة الصين/ نشر أحمد سلام، الخبير المصري في الشؤون الصينية والمستشار الإعلامي السابق للسفارة المصرية لدى الصين، مقالا على الموقع الإلكتروني لصحيفة الجمهورية المصرية الرسمية مؤخرا تحت عنوان "عيد الربيع الصيني.. تراث ثقافي يعزز التعايش ويدعم الحضارة العالمية". وفي مقاله، أكد أن عيد الربيع هو جسر يربط بين الثقافات الصينية والأجنبية.

وذكر المقال أنه في ديسمبر 2024، أدرجت اليونسكو "مهرجان الربيع - الممارسة الاجتماعية للشعب الصيني للاحتفال بالعام الجديد التقليدي" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وهذا ليس مجرد اعتراف بالتقاليد الثقافية الصينية الطويلة الأمد، ولكنه يسلط الضوء أيضًا على أهمية عيد الربيع باعتباره جسرًا ثقافيًا عالميًا.

وذكر المقال أن عيد الربيع لا يقتصر على الصين، بل تجاوز الحدود الوطنية وأصبح احتفالا مشتركا للمجتمعات الصينية في جميع أنحاء العالم. من نيويورك إلى باريس، ومن سيدني إلى مصر، لم تعرض عناصر المهرجان الملونة مثل الفوانيس الحمراء ورقصات التنين والألعاب النارية والاحتفالات المختلفة السحر الفريد للثقافة الصينية فحسب، بل عززت أيضًا التبادلات والتفاهم بين الثقافات المختلفة. وقد استقطبت هذه الأنشطة آلاف السياح، وشكلت جسراً يربط بين الثقافات الصينية والأجنبية، وأظهرت جمال وتناغم التنوع الثقافي.

وقال المقال إن احتفالات رأس السنة الصينية التقليدية في مصر أصبحت حدثًا سنويًا يجمع بين الثقافتين المصرية والصينية، بما في ذلك العروض الفنية والأسواق التقليدية وتجارب الطبخ الصيني، حيث يمكن للمشاركين تذوق الطعام الصيني الأصيل وتجربة الثقافة الصينية الرائعة.

كما شارك سلام في المقال تجربته القيمة في قضاء عيد الربيع مع الشعب الصيني، بما في ذلك أنشطة التبادل مثل التجمعات العائلية لمهرجان الربيع التي حضرها أثناء دراسته في بكين وعمله في الصين. وقد مكنته هذه التجارب من تقدير قيمة الأسرة في الثقافة الصينية بشكل عميق، فضلاً عن الأهمية العاطفية والاجتماعية لعيد الربيع.

ودعا سلام الناس في جميع أنحاء العالم إلى المشاركة في احتفالات عيد الربيع من أجل فهم أعمق لأهمية التسامح والوئام والتعايش، وحماية هذا التراث الثقافي الثمين وتوارثه معًا، لبناء عالم أكثر شمولاً وتنوعًا وسلامًا.