بيروت 23 يناير 2025 (شينخوا) دعا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (الخميس) المجتمع الدولي إلى توفير الدعم والتسهيل المادي والإنساني لتحقيق عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم.

وقال عون خلال استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن "لبنان يريد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، لاسيما بعد زوال الأسباب التي أدت إلى نزوحهم إلى لبنان".

ولفت إلى "عودة عدد من النازحين بعد التطورات الأخيرة في سوريا"، مشيرا إلى أن "هناك عددا آخر دخل إلى لبنان بعد تلك التطورات"، وفق ما أورت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وأضاف "نريد عودة النازحين في أقرب فرصة ممكنة ونحن حاضرون للتعاون معكم في شتى الوسائل"، مشددا على "أهمية العمل على وقف التسلل عبر جانبي الحدود بين البلدين".

وطلب عون من غراندي "المباشرة بتنظيم مواكب العودة للنازحين"، داعيا المجتمع الدولي إلى "توفير الدعم المادي والإنساني لتحقيق هذه العودة، لاسيما وأن بعض الدول بدأت فعليا بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم".

بدوره لفت غراندي إلى "تقديرات المفوضية بعودة أكثر من 200 ألف نازح سوري إلى بلدهم من الدول التي نزحوا إليها، بما فيها لبنان وسوريا والأردن وغيرها منذ تغيير النظام في سوريا في 8 ديسمبر الماضي".

وأوضح أن "هناك عددا آخر يرغب أيضا في العودة"، وقال إن استطلاعا للرأي تقوم به المفوضية يظهر زيادة عدد الراغبين في العودة من حوالي 1% إلى 30 % في غضون أسابيع.

إلى ذلك قال غراندي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء مع عون، إن "هدف الزيارة هو بحث مسألة النازحين السوريين، في ظل التغييرات السياسية في سوريا والتي نعتقد أنها ستفسح المجال أمام النازحين للعودة إلى بلدهم ومغادرة الدول التي تستضيفهم وبينها لبنان".

ولفت إلى أنه خلال الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، عاد أكثر من 450 ألف نازح سوري إلى بلدهم "وهم يحتاجون إلى الدعم لتكون هذه العودة دائمة".

وأشار إلى أنه ناشد الرئيس عون "وجوب العمل معا مع الدول المانحة، لضمان وصول المساعدات إلى سوريا لتثبيت العودة وفتح المجال أمام الآخرين ليعودوا أيضا، فهناك مئات الآلاف من النازحين لا يزالون في لبنان وفي تركيا والأردن وغيرها".

وأعلن أنه سيلتقي قائد الإدارة الحالية في سوريا أحمد الشرع يوم السبت المقبل "وهو أبلغنا أنهم إذ يرحبون بعودة السوريين، إلا أنهم طلبوا تنظيم العودة بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة، لأن من شأن هذا الأمر خلق مشاكل كثيرة في ظل التحديات العديدة التي تواجهها سوريا حاليا، وهو أمر منطقي".

وأضاف غراندي "لذلك أعتقد أنه سيبقى نازحون في الدول التي تستضيفهم ولكن عددهم سيخف تدريجيا، وسنواصل العمل مع هذه الدول في هذا المجال".

ووصل غراندي إلى لبنان اليوم في مستهل زيارة إلى المنطقة ستستغرق نحو أسبوع، وتشمل أيضا سوريا وتركيا والأردن. /نهاية الخبر/