دافوس، سويسرا 22 يناير 2025 (شينخوا) دعا دينغ شيويه شيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، إلى تعزيز الذكاء الاصطناعي وغيره من الابتكارات التكنولوجية لصالح البشرية.

أدلى دينغ، وهو أيضا عضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال جلسة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس يوم الثلاثاء. وكان يرد على أسئلة من مؤسس المنتدى كلاوس شواب. وكان ذلك بعد أن ألقى دينغ كلمة.

وقال دينغ إن الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة تخلق تحولات ثورية بدلا من إحراز تقدم تزايدي. وأكد أن الصين، مسترشدة بمفهوم أن "العلم لا يعرف حدودا ويجب أن يفيد البشرية جمعاء"، عززت التعاون الدولي في الابتكار وكفلت تقاسم ثمار التقدم العلمي والتكنولوجي بين الجميع.

وأكد نائب رئيس مجلس الدولة أن الصين أقامت تعاونا علميا وتكنولوجيا مع أكثر من 160 دولة ومنطقة، وبذلت جهودا خاصة لمشاركة الإنجازات العلمية مع دول الجنوب العالمي لسد الفجوة التكنولوجية.

وأشار دينغ إلى أن الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات قد تدفع عجلة التنمية، بيد أنها تحمل في طياتها مخاطر أيضا. "تولي الصين أهمية كبيرة لخلق التوازن الصحيح بين التنمية والأمن، وتتبع نهج السعي إلى التقدم مع ضمان الاستقرار، وتسعى جاهدة لمنع الابتكار من الانحراف عن المسار".

وأوضح أن الصين تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي لتسريع التحول الاقتصادي وتحقيق التحديث صيني النمط وتعزيز جودة الحياة لمواطنيها الذين يتجاوز عددهم 1.4 مليار نسمة.

وأضاف أن البلاد نفذت أطرا وآليات تنظيمية قوية لضمان استخدام وإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.

ووصف دينغ حوكمة الذكاء الاصطناعي بأنها تحد عالمي، محذرا من أن المنافسة غير المنظمة بين الدول قد تؤدي إلى سيناريو "وحيد القرن الرمادي".

ودعا الدول إلى دعم الأمم المتحدة في الاضطلاع بدور مركزي وتطوير قواعد فعّالة من خلال المشاركة المشتركة.

وقال إن مثل هذه الجهود من شأنها أن تضمن أن يصبح الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى مصدرا للازدهار المشترك -- "مغارة كنز علي بابا" وليس "صندوق باندورا". /نهاية الخبر/