arabic.china.org.cn | 21. 01. 2025 |
21 يناير 2025 / شبكة الصين/ اقترح أولا كالينيوس، رئيس مجلس إدارة مجموعة مرسيدس بنز الألمانية، أن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه تشجيع المزيد من شركات صناعة السيارات الصينية على بناء مصانع في أوروبا، وفي الوقت نفسه دعوة بروكسل إلى التوصل إلى اتفاق مع بكين لإلغاء الرسوم الجمركية الإضافية على السيارات الكهربائية الصينية، حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في التاسع عشر من الشهر الجاري مشيرة إلى أن هذا الاقتراح يأتي في وقت لم تصل فيه المشاورات بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية إلى نتيجة بعد.
وفي أكتوبر الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض رسوما لمكافحة الدعم على المركبات الكهربائية المستوردة من الصين لمدة خمس سنوات. وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس إدارة المجموعة بصراحة: "لا ينبغي التعجيل بالحمائية، لأن الاتحاد الأوروبي سوف يخسر الكثير". وأعاد التذكير بتجربة شركات السيارات الألمانية عندما دخلت السوق الصينية لأول مرة في ثمانينيات القرن العشرين. وفي ذلك الوقت، شكلت هذه الشركات مشاريع مشتركة مع شركاء صينيين. وأضاف لقد اشترطت الصين على شركات صناعة السيارات الأوروبية الاستثمار محليا منذ عقود من الزمان لدخول سوقها، وهي الممارسة التي قد تصبح جزءا من الحل للنزاع التجاري.
وأوضح كالينيوس أن الاتحاد الأوروبي يمكنه الآن أيضا الطلب من الشركات الصينية التي تدخل السوق الأوروبية تشكيل مشاريع مشتركة مع شركات محلية، قائلا: "أعتقد أن هذه محادثات مشروعة، لكنها تعني فتح السوق وتسوية شروط المنافسة قدر الإمكان حتى تتمكن الشركات ذات الأداء الأفضل من النجاح".
وفي نوفمبر العام الماضي كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن الاتحاد الأوروبي يدرس إلزام الشركات الصينية ببناء مصانع في الاتحاد الأوروبي وتشارُك المعرفة التكنولوجية. ولن يتسنى لها الحصول على إعانات الاتحاد الأوروبي الخضراء إلا عندما يفي بناء المصانع وتشارُك التكنولوجيا بمعايير معينة. وتعتزم شركة "بي واي دي" حالياً بناء مصنع في المجر لتصنيع السيارات، كما توصلت شركة "كاتل" مؤخراً إلى اتفاق مع شركة "ستيلانتيس" لبناء مصنع لبطاريات الليثيوم في إسبانيا.
وتملك شركات صناعة السيارات الألمانية الثلاث الكبرى، وهي "فولكس فاغن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس بنز"، أعمالاً ضخمة في الصين. وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن المبيعات في السوق الصينية تمثل نحو 30% من مبيعات مرسيدس بنز العالمية. وكانت شركات صناعة السيارات الألمانية هي الأكثر صراحة في معارضة التدابير الحمائية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي خلال فترة من الزمن، خوفا من أن تتخذ بكين تدابير مماثلة لإضعاف ثقة المستهلكين الصينيين في منتجاتها مع انخفاض مبيعاتها بسبب صعود العلامات التجارية للسيارات الصينية.
وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة إن الرسوم الجمركية ستلحق الضرر بصناعة السيارات، ويجب على بروكسل التوصل إلى تسوية مع بكين بشأن اتفاق لإزالة الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية، مضيفا أن الصين أصبحت جزءا لا يتجزأ من سلسلة توريد السيارات العالمية، بما في ذلك المواد الخام والرقائق المتطورة ومختلف المكونات. وقال كالينيوس "نريد فقط تذكير صناع القرار بعدم نسيان ما جعلنا ناجحين للغاية في هذا العالم المعقد".
وكشف تقرير لوكالة "رويترز" للأنباء في السادس عشر من الشهر الجاري أن الصين تدرس شراء مصنع فولكس فاغن في ألمانيا والذي من المقرر إغلاقه. وقالت المصادر إن شراء هذا المصنع من شأنه أن يمكن الصين من ترسيخ نفوذها في صناعة السيارات الألمانية. وذكر تقرير الوكالة أن فولكس فاغن كانت منذ فترة طويلة رمزا للقوة الصناعية في ألمانيا، لكنها تواجه الآن تحديا يتمثل في انكماش الطلب والتقدم البطيء في التحوُّل إلى التكنولوجيا الخضراء.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |