share
arabic.china.org.cn | 17. 01. 2025

وسيلة إعلام أفريقية: تعزيز العلاقات الصينية الأفريقية وسط حالة عدم اليقين العالمية

arabic.china.org.cn / 11:25:06 2025-01-17

17 يناير 2025 / شبكة الصين/ قال موقع "إندبندنت أونلاين" الإخباري الشهير في جنوب أفريقيا إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي زار خلال الفترة من 5 إلى 11 يناير الحالي أربع دول أفريقية، وهي ناميبيا والكونغو (برازافيل) وتشاد ونيجيريا، مما يشير إلى مواصلة التقليد الذي ظلت الصين تتبعه على مدى 35 عاما في أن تكون أفريقيا الوجهة الأولى التي يزورها وزراء الخارجية الصينيون في بداية كل عام. 

وذكر المقال الذي نشره الموقع المذكور مؤخرا أن معظم التغطية الإعلامية لجولة وزير الخارجية الصيني ركزت على طول عمر هذا التقليد. ولكن هناك ثلاثة سياقات أخرى مثيرة للاهتمام في هذه الزيارة. الأول يتمثل في تنفيذ قمة بكين 2024 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي ونتائجها. والثاني هو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على وشك العودة إلى البيت الأبيض. والسياق الثالث الذي يرتبط إلى حد ما بالسياق الثاني، هو ما إذا كان العالم الغربي سيصبح أكثر عزلة مما كان عليه لو كان جو بايدن على رأس الحكومة الأمريكية، وما هو التأثير الذي سيخلفه هذا على التجارة العالمية والشؤون الدولية ومكانة أفريقيا في العالم.

ويرى المقال أن ترامب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، يستعد لحرب تجارية مع الصين، ويهدد بفرض رسوم جمركية مرتفعة. وتوفر هذه السياسات المحتمل أن تصبح واقعاً فرصة لتقليص الاعتماد على الولايات المتحدة، التي ترى نفسها "قائداً عالمياً ونموذجاً يحتذى به"، وفي الوقت نفسه، لها أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الصينية الأفريقية. وعلاوة على ذلك، كان النمو الذي حققته الصين على مدى العقود الأربعة الماضية مدفوعا باقتصاد تجاري معولم يتعارض مع القومية الاقتصادية التي يتبناها ترامب.

وأكد المقال أن الالتزام المستمر بسلاسل التوريد العالمية وتعزيز التكامل الإقليمي في أفريقيا أمران حاسمان لتعزيز نمو التجارة والاقتصاد بين البلدان الأفريقية. وأما مشاريع البنية التحتية التي تنفذها الصين في أفريقيا تشكل الجزء الأكثر أهمية.

وأشار المقال إلى أن ترامب إذا نفذ تهديداته بفرض رسوم جمركية، فلن يضر ذلك بالأمريكيين الذين يعتمدون على الواردات فحسب، بل سيجبر الصين أيضا على اتخاذ تدابير مماثلة. وهذا من شأنه أن يضع حلفاء الولايات المتحدة في مأزق، فهم لا يريدون إثارة غضبها، ولكنهم في الوقت نفسه يدركون أهمية التعامل التجاري مع الصين.

ونبه المقال إلى أن هذه الاحتمالات قد تؤثر على كل من الصين وأفريقيا. ومن خلال إرسال وزير خارجيتها إلى أفريقيا كوجهة أولى كل عام، تواصل الصين طمأنة أفريقيا بشأن الأولوية القصوى التي توليها لعلاقاتها مع القارة. ويمكن القول إن الصين أصبحت شريكا تجاريا واستثماريا لا غنى عنه للعديد من البلدان الأفريقية.

وفي ناميبيا، إحدى الدول التي زارها وزير الخارجية الصيني، أوضح المقال أن استثمارات الصين في مشاريع اليورانيوم في هوساب وروسينغ وحدها أسهمت بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي في ناميبيا، ووفرت الآلاف من فرص العمل. وفي جمهورية الكونغو (برازافيل)، أدى الطريق السريع الوطني رقم 1 الذي شيدته الصين إلى تقصير المسافة بين العاصمة برازافيل والمركز الاقتصادي الاستراتيجي ومنفذ المحيط الأطلسي بوانت نوار.

وجاء في ختام المقال أن البلدان الأفريقية تقع على عاتقها مسؤولية تذكير الشعوب بعدم اليقين بشأن الشؤون العالمية في عام 2025، وأهمية العلاقات الصينية الأفريقية، والدعوة إلى المزيد من التعاون المتبادل المنفعة بين الصين وأفريقيا.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号