17 يناير 2025 / شبكة الصين/ في صباح يوم 12 يناير الجاري، ازدحمت ساحة الصداقة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بنحو عشرة الآلاف شخص تجمعوا للاحتفال واستقبال العام الصيني الجديد. وشهدت الساحة الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإثيوبيا ومهرجان الربيع السعيد.

وينظم الحدث بالتعاون بين السفارة الصينية لدى إثيوبيا وغرفة التجارة الصينية في إثيوبيا. ويشمل العروض الثقافية، والأطعمة الخاصة، والبازار الخيري، للسماح للجماهير بالشعور بسحر الثقافة الصينية. وقال السفير الصيني لدى إثيوبيا تشن هاي، إن عيد الربيع يعد منصة مهمة للصين لمشاركة الثقافة الصينية مع العالم، وقد أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وتعد كتابة ونشر أبيات الشعر الخاصة بعيد الربيع أحد الأنشطة التقليدية التي يحرص عليها الصينيون للاحتفال بعيد الربيع. وقدم وو جيو يي، الموظف بشركة الهندسة المدنية الصينية في إثيوبيا عرضا لفن الخط الصيني خلال الحدث والذي نال ترحيبا حارا من الجماهير. وحرص المحليون على التقاط صور تذكارية مع كلمة "فو" (تعني "السعادة") التي كتبها وو جيو يي.

وقدم المعلمون والطلاب من معهد كونفوشيوس في جامعة أديس أبابا وورشة لوبان في إثيوبيا تجارب مثل فن الشاي وقص الورق والأزياء الصينية التقليدية والذكاء الاصطناعي. وكتب العديد من الأطفال المقاطع الصينية، وأبدعوا المقصوصات الورقية، وجربوا الأزياء الصينية التقليدية مع والديهم، وشعروا بسحر الثقافة الصينية في جو مبهج.

وفي منطقة تجربة الأداء الثقافي، قدم خبراء من فريق المساعدة الطبية الصيني لإثيوبيا ووحدات أخرى استشارات طبية مجانية، الأمر الذي لفت انتباه المواطنة المحلية ماكيدا. وستتوجه ماكيدا إلى الصين للدراسة في مارس 2025، في تخصص الطب، وقالت "الكثير من زملائي سيذهبون للدراسة في الصين، والحدث اليوم سمح لي بالتعرف على الثقافة الصينية، وهو ما يجعلني أتطلع إلى رحلتي إلى الصين أكثر".

وبينما يستمتع الجمهور بالعروض الثقافية الصينية التقليدية، يمكن أيضا تذوق الأطعمة الصينية المتميزة الشهية مثل الروجيامو (شطيرة صينية تقليدية)، والتوفو، والزعرور المسكر.

وأمام جناح غرفة تجارة هونان في إثيوبيا، اصطف المحليون في طوابير لتجربة المأكولات اللذيذة. وقال سونغ فنغ الأمين العام لغرفة التجارة "نقدم بعض الأطعمة الصينية المتميزة مثل التوفو وشاي السمسم، والتي لاقت ترحيبا من المحليين". 

ووصلت عائلة مولوجيتا إلى الحدث في الصباح الباكر، وقالت "تناولت المعكرونة الصينية فقط من قبل، ولكن اليوم تذوقنا الزلابية والزعرور المسكر والأرز المقلي". وأوضحت أن تنظيم الحدث في ساحة الصداقة، وهو أمر مناسب للغاية، حيث شيدت بمساعدة صينية وهي رمز للصداقة بين إثيوبيا والصين. 

ويوجد في البازار الخيري تشكيلة واسعة من السلع الخاصة، مما يجذب المحليين للتوقف والنظر. وتأتي العناصر المخصصة للبيع الخيري من شركات صينية استثمرت وقامت بأعمال تجارية في إثيوبيا، وسيتم التبرع بالعائدات لمؤسسة ديبورا، المخصصة لمساعدة ذوي الإعاقة الذهنية في المنطقة المحلية.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي مسجانو أرجا "بمناسبة حلول العام التقليدي الصيني الجديد، نحن هنا للاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا والصين، وبالنظر إلى المستقبل، فإننا على استعداد لتعزيز شراكتنا وجعلها نموذجًا للتعاون الدولي".