رام الله 16 يناير 2025 (شينخوا) عقدت الحكومة الفلسطينية اليوم (الخميس) اجتماعا وزاريا خاصا لمتابعة جاهزية الوزارات والهيئات الحكومية ذات الاختصاص لتنفيذ خططها للاستجابة الطارئة في قطاع غزة فور وقف الحرب الإسرائيلية.

وقال بيان صادر عن الحكومة إن الاجتماع الذي ترأسه رئيسها محمد مصطفى عبر تقنية الزوم كونه يقوم بجولة خارجية تشمل النرويج وبروكسل بحث تجهيز شحنات طارئة من المولدات وخلايا الطاقة الشمسية ومستلزمات إصلاح شبكات المياه للمرافق الحيوية ومعالجة أضرار محطة الكهرباء المركزية في القطاع وإصلاح مضخات تحلية المياه العادمة وإبعاد المياه العادمة عن المناطق السكنية.

وأضاف البيان أن الإجتماع بحث إعادة تأهيل المرافق الطبية وتوفير ما أمكن من المستلزمات والأدوية حال وقف العدوان والجاهزية لإدخالها لغزة وتمكين الطواقم الحكومية من توسعة تدخلاتها الطارئة في القطاع.

كما ناقش الاجتماع، خطط وزارة التربية والتعليم لتطوير منظومة التعليم الالكتروني في القطاع وخطط الوزارة للدمج بين التعليم الإلكتروني والوجاهي واستعدادات وزارات الاختصاص للعمل على تسوية الطرق وتسهيل حركة أبناء شعبنا، كمقدمة لتنفيذ خطط إزالة الركام وإيصال الخدمات الأساسية لسكان القطاع.

واعتبر مصطفى في كلمة له أن حجم الكارثة الإنسانية في غزة يتطلب تظافر جهود الجميع للعمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية لإغاثة سكان القطاع والذين عانوا ويلات حرب الإبادة طيلة 15 شهرا.

وأكد ضرورة رفع مستوى التنسيق والمتابعة مع الطواقم الحكومية العاملة في القطاع والتي لم تتوقف يومًا عند تقديم الخدمات وعلى رأسها آلاف الطواقم الطبية والمعلمين وطواقم الإغاثة والطواقم الفنية لسلطتي المياه والكهرباء ومختلف الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى.

وشدد على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين مختلف المؤسسات الإغاثية الدولية والحكومية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وضبط عمليات التوزيع وتجنب الاستغلال.

ويأتي الإجتماع غداة إعلان مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك الليلة الماضية توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

ووفق البيان، من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم 19 يناير الجاري.

وقادت مصر وقطر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الوساطة بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب في غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تنخرط حركة حماس وإسرائيل في حرب دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى دمار غير مسبوق.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.