غزة 16 يناير 2025 (شينخوا) أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها للمساعدة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية ميريانا سبولياريتش، التي تزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في بيان صحفي وزع اليوم (الخميس) إن اللجنة مستعدة "لتيسير أي عملية إطلاق سراح على نحو ما اتفقت الأطراف حتى يتمكن الرهائن والمعتقلون من العودة إلى ديارهم".

وأضاف البيان أن اللجنة تقف على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق استجابتها الإنسانية في غزة بشكل كبير كما يتطلب الوضع، مشيرا إلى أن الاستجابة تتطلب جهدًا مستمرًا من الأطراف لضمان قدرة فرقنا على أداء عملها بأمان وفعالية.

وتابع أن هذه العمليات معقدة للغاية وتتطلب تخطيطًا لوجستيًا وأمنيًا دقيقا لتقليل المخاطر التي تهدد سلامة الأرواح، مؤكدا ضرورة وصول اللجنة الدولية إلى أماكن الاحتجاز ومواصلة حوارها غير العلني مع الأطراف.

وتابع أن الكلمات تعجز عن وصف حجم المعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون والإسرائيليون يومًا بعد يوم، داعيا إلى ضرورة وضع حد لهذه المعاناة.

ويحتاج المدنيون في غزة إلى الحماية والدعم الإنساني، فيما يحتاج الرهائن إلى العودة إلى ديارهم، وفق البيان.

وأكد أن ذلك لن يتسنى تحقيقه إلا بالالتزام السياسي من جميع الأطراف بوضع الاعتبارات الإنسانية في المقام الأول واحترام قواعد الحرب، معربا عن أمله أن يكون هذا الاتفاق بمثابة بداية جديدة.

وشدد على ضرورة حماية أرواح المدنيين وإعطاء الأولوية لاحتياجاتهم، معتبرا أن الأيام القادمة حاسمة "ونحن نعلّق آمالنا على الأطراف للوفاء بالتزاماتها".

وقال البيان إن اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف موضع ترحيب إلا إنه ليس خاتمة الأمر، إذ توجد احتياجات إنسانية هائلة تجب تلبيتها، وسيستغرق ذلك شهورًا إن لم تكن سنوات.

وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك الأربعاء توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

ووفق البيان، من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم 19 يناير الجاري.

وقادت مصر وقطر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الوساطة بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب في غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني ودمار غير مسبوق بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.