أنقرة 16 يناير 2025 (شينخوا) التقى وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته هكان فيدان يوم الأربعاء في أول زيارة رسمية له إلى تركيا.

تناول اللقاء بين أردوغان والشيباني آخر الأوضاع في سوريا والخطوات الواجب اتخاذها للحفاظ على وحدة أراضي البلاد، حسبما ذكرت دائرة الاتصالات التركية في بيان على منصة التواصل الاجتماعي ((إكس)).

وأفادت دائرة الاتصالات التركية بأن أردوغان قال إن "تركيا ستدعم تلبية الاحتياجات العاجلة للشعب السوري الشقيق وجهود إعادة إعمار البلاد"، مشددا على أهمية رفع العقوبات الدولية عن سوريا.

وأضاف البيان أن أردوغان أكد أيضا أنه لا مكان للمنظمات الإرهابية في مستقبل سوريا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع مع الشيباني، قال فيدان إن "المجتمع الدولي يمكن أن يدعم سوريا في إعادة بناء مؤسسات الدولة وبناء القدرات".

وقال الوزير التركي إن "هذا من شأنه أن يخلق ظروفا تمكن ملايين السوريين من العودة إلى ديارهم".

كما أكد فيدان مجددا التزام أنقرة بالمساعدة في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك الدعم العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مشددا على أن التعاون الإقليمي أمر حيوي.

وأضاف "لقد اتخذنا بالفعل خطوات للمساعدة ونحن مستعدون للمساعدة في إدارة المعسكرات والسجون التي تضم معتقلي داعش".

كما أكد مجددا موقف تركيا الرافض لتقسيم سوريا. وأضاف "لن نسمح أبدا بتقسيم سوريا. لا مكان للإرهاب في مستقبل المنطقة".

كما أعلن الوزير التركي أن القنصلية التركية في حلب ستُعيد فتح أبوابها في 20 يناير.

من جانبه، وصف الشيباني الزيارة بأنها نقطة تحول في العلاقات التركية السورية، قائلا إن "سوريا وتركيا بدأتا تاريخا جديدا يُبنى على الأخوة".

وأكد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيطرة الحكومة المركزية على جميع المناطق.

ودعا الشيباني المجتمع الدولي ودول الجوار إلى تقديم الدعم، وقال إن سوريا بحاجة ماسة إلى المساعدة في إعادة إعمارها وإنشاء المؤسسات التعليمية.

وقد أعربت تركيا عن التزامها بإعادة الإعمار في سوريا بعد الصراع، حيث أشار المسؤولون الأتراك إلى استعدادهم لتقديم الدعم اللوجستي والخبرة الفنية والاستثمار في قطاعات رئيسية مثل البناء والزراعة والطاقة.