أوسلو 15 يناير 2024 (شينخوا) استضافت النرويج اجتماعا رفيع المستوى يوم الأربعاء لتعزيز الدعم الدولي لحل الدولتين في الشرق الأوسط ومعالجة الأزمة المستمرة في غزة وتعزيز جهود بناء الدولة الفلسطينية.

وتحت شعار "التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين"، اجتمع ممثلون من 84 دولة ومنظمة لمناقشة التدابير العملية لتعزيز السلام في المنطقة.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث خلال الاجتماع "يجب على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهد لضمان أن يصبح حل الدولتين واقعا،" وحث المشاركين على التوصل لطرق مبتكرة لتعزيز المؤسسات الفلسطينية وتسريع عملية بناء الدولة، مؤكدا أن الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير هو أساس تحقيق السلام الدائم.

ومن جانبه، شارك رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في الاجتماع خطط حكومته وأولوياتها الفورية.

ركزت المناقشات على العقبات التي تعيق التقدم نحو حل الدولتين، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية، وأنشطة الاستيطان الإسرائيلية غير المسبوقة، والعنف المستمر. وناقش الحضور أيضا التشريعات الإسرائيلية التي تؤثر على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وتقيد قدرتها على توفير الخدمات الأساسية، منها التعليم والرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين.

وسلط وزير الخارجية النرويجي الضوء أيضا على العواقب الوخيمة لهذه التحديات، وأكد على الحاجة الملحة إلى تعزيز المؤسسات الفلسطينية وتقوية الاقتصاد لمنع المزيد من التدهور.

يهدف التحالف العالمي، الذي أنشأته النرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، إلى تعزيز التنسيق الدولي لتأمين وقف إطلاق النار، وإعادة بناء الحكم الفلسطيني، وإرساء الأساس لحل الدولتين.