دمشق 15 يناير 2025 (شينخوا) حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم (الأربعاء) المجتمع الدولي على إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا والتركيز على إعادة بناء الدولة التي مزقتها الحرب.

وقال تورك في مؤتمر صحفي في دمشق إن "الشعب السوري يحتاج إلى كل ذرة من المساعدة التي يمكنه الحصول عليها لإعادة بناء بلد يعمل لصالح جميع السوريين"، مؤكدا على الحاجة إلى جهود شاملة مدفوعة وطنيا لاستعادة الاستقرار.

وأبرز تورك التحديات المستمرة التي تواجه سلامة أراضي سوريا وسيادتها، داعيا إلى إنهاء الصراع الدائر.

وقال "لا تزال هناك تهديدات حقيقية للغاية لسلامة أراضي سوريا واستقلالها وسيادتها، والتي يجب احترامها بالكامل ودعمها بصرامة، يجب أن ينتهي الصراع والأعمال العدائية الجارية".

وفي معرض حديثه عن تأثير العقوبات الدولية على الشعب السوري، دعا تورك إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

وقال "بينما ينظر المجتمع الدولي في قضية العقوبات، سيكون من الأهمية بمكان أن نضع في الاعتبار التأثير الذي تخلفه العقوبات على حياة الشعب السوري، لذلك أدعو إلى إعادة النظر بشكل عاجل في العقوبات بهدف رفعها".

كما أكد تورك أهمية المساواة والعدالة في جهود إعادة بناء سوريا.

وقال إن "إعادة بناء سوريا التي تعمل من أجل جميع أفراد شعبها ـ متساوين في الكرامة وبدون تمييز - سيكون مفتاحا لنجاحها واستقرارها".

وأكد تورك التزام الأمم المتحدة بدعم السوريين من خلال "عملية وطنية " تعطي الأولوية لحقوق الإنسان.

وتأتي زيارة المفوض السامي في الوقت الذي تواجه فيه سوريا تحديات متزايدة، بما في ذلك الأزمة الإنسانية المطولة، والصعوبات الاقتصادية، والمخاوف الأمنية المستمرة.

وأعلنت فصائل سورية مسلحة على رأسها هيئة تحرير الشام في الثامن من ديسمبر 2024 إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد وبدء عهد جديد في البلاد، بعد هجوم مباغت دام 12 يوما وانتهى بدخول دمشق.