بكين 14 يناير 2025 (شينخوا) أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الجمعية الصينية لمصنعي السيارات ارتفاع صادرات الصين من السيارات المجمعة الكاملة خلال العام الماضي بنسبة 19.3 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 5.86 مليون وحدة، بما يعزز مكانة البلاد كأكبر مصدر للسيارات عالميا.

ووفقا للجمعية المذكورة، ارتفع إجمالي إنتاج مركبات الطاقة الجديدة في الصين العام الماضي بنسبة 34.4 في المائة ليصل إلى 12.89 مليون وحدة، بينما ارتفعت مبيعات مركبات الطاقة الجديدة بنسبة 35.5 في المائة لتصل إلى 12.87 مليون وحدة.

وقالت الجمعية إنه وعلى الرغم من عدم كفاية ثقة المستهلك وتزايد الحمائية التجارية وتكثيف المنافسة، حقق قطاع السيارات في البلاد تنمية مطردة، مدعوما بسياسات الحكومة والعروض الترويجية التي تقودها الشركات.

وبفضل ظهور مزايا مركبات الطاقة الجديدة الصينية وتوسع الطلب في السوق، فإن المزيد والمزيد من مركبات الطاقة الجديدة المصنوعة في الصين تتجه خارج البلاد، بينما تحصل على الاعتراف المتزايد بها في الخارج.

وتتمتع الصين بسلسلة كاملة من صناعة مركبات الطاقة الجديدة مثل البطاريات ومرافق تخزين الطاقة، ولا تهدف العديد من دول الشرق الأوسط إلى استيراد المركبات فحسب، بل تأمل أيضا في دفع تطوير سلسلة صناعتها لمركبات الطاقة الجديدة من خلال التعاون مع الشركات الصينية في تسريع التصنيع المحلي.

ووقعت شركة صناعة السيارات الصينية "بي واي دي" اتفاقية مع الحكومة التركية في يوليو 2024، حيث ستستثمر الشركة مليار دولار أمريكي لبناء مصنع في تركيا بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 150 ألف سيارة كهربائية وإنشاء مركز للبحث والتطوير. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع بحلول نهاية عام 2026 وسيوفر خمسة آلاف فرصة عمل.

وفي ديسمبر 2024، بدأت الشركة العملاقة الصينية لصناعة الحافلات "يويتونغ" تشييد مصنع لتجميع الحافلات الكهربائية، بالتعاون مع شركة مواصلات (كروه) في منطقة أم الحول الحرة في قطر، ويعد ذلك أول مصنع لتجميع الحافلات الكهربائية في قطر.

وأظهرت بيانات رسمية أن حجم صادرات الصين من السيارات إلى قطر ارتفع بنسبة 71.6 في المائة على أساس سنوي خلال الفترة ما بين شهري يناير وأكتوبر الماضيين، بينما بلغ إجمالي قيمة الصادرات 442 مليون دولار أمريكي.

وتتطلع شركة "يويتونغ"، من خلال إنشاء المصنع في قطر والذي يعد خطوة مهمة في استراتيجيتها نحو العالمية، إلى توفير حافلات كهربائية لقطر والدول المجاورة، بما يعمق حضورها في الشرق الأوسط والتعاون الثنائي في سلسلة الصناعة المحلية، ويعزز كهربة وسائل النقل العام وتنمية الاقتصاد الأخضر في قطر وغيرها من دول الشرق الأوسط.

وتقع منطقة الشرق الأوسط عند تقاطع آسيا وأوروبا وأفريقيا. وبينما تلبي شركات مركبات الطاقة الجديدة الصينية الطلب في الأسواق المحلية، فإنها تستطيع أيضا أن تتخذ دول الشرق الأوسط كشريك مهم في تطوير أسواق الطرف الثالث، والتي يمكنها من خلالها الانطلاق إلى أسواق أوسع مثل أوروبا وأفريقيا.

وفي نهاية عام 2024، وقعت شركة صناعة السيارات الصينية "سايك موتور" اتفاقية تعاون إستراتيجي بشأن مشروع إنتاج وتجميع سيارات العلامة التجارية "إم جي" محليا في مصر. ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمرحلة الأولى من المصنع الجديد 50 ألف وحدة، مع إمكانية مضاعفة الإنتاج إلى 100 ألف وحدة في المرحلة الثانية، وستصل نسبة قطع الغيار محلية الإنتاج إلى أكثر من 45 في المائة.

وقالت الشركة إنها ستنتج المزيد من طرز سيارات الدفع الرباعي وسيارات الطاقة الجديدة بالمصنع في المستقبل، بما في ذلك السيارات الكهربائية النقية والسيارات الكهربائية الهجينة والسيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن الخارجي، لتلبية احتياجات النقل الأخضر المتنوعة للمستهلكين المصريين وتقديم المزيد من المنتجات والخدمات الأكثر صداقة للبيئة والأفضل.