تيانجين 14 يناير 2025 (شينخوا) يستضيف مركز شانغهاي الدولي الجديد للمعارض كل عام أكثر من 100 معرض يجذب خلالها أكثر من 7 ملايين زائر، ويسلط مايكل كروبي، المدير العام للمركز، الضوء بفخر على إنجازاته منذ دخوله السوق الصينية قبل 23 عاما.

يعد مركز شانغهاي الدولي الجديد للمعارض، وهو مشروع مشترك صيني ألماني، شاهدا على تطور صناعة المعارض في الصين، والتي أصبحت واحدة من أهم القطاعات وأكثرها ديناميكية على مستوى العالم.

وأكد كروبي، أن صناعة المعارض في الصين أصبحت اليوم منصة دولية أساسية للتواصل العالمي، مشيرا إلى أن الصين باتت واحدة من أبرز الأسواق الواعدة في جميع أنحاء العالم، وأن العديد من شركات المعارض الدولية ستستفيد من النمو السريع للقطاع.

وقال كروبي، الذي ينحدر من أصول ألمانية "يسعدني أن أشهد التطور السريع للسوق، ليس فقط من حيث الحجم ولكن أيضا من حيث الجودة، والعدد المتزايد للأحداث والمعارض والمؤتمرات لدينا".

وخلال منتدى معارض الصين العشرين للتعاون الدولي، وهو حدث سنوي رئيسي في صناعة المعارض العالمية، الذي عقد في تيانجين في الفترة من 8 إلى 10 يناير، وقع كروبي العديد من الاتفاقيات الجديدة مع الجمعيات الدولية واللاعبين العاملين في الصناعة.

وقال: "أعتقد أن هذه بداية رائعة لعقدين آخرين من النمو المتواصل في هذه الصناعة".

منذ إطلاقه في عام 2005، ساعد المعرض صناعة المعارض الصينية على بناء شبكة دولية أقوى، وكان له دور فعال في تكوين شراكات جديدة وتشجيع شركات المعارض العالمية المعروفة على بدء عملياتها في الصين.

في حديثه في منتدى معارض الصين العشرين للتعاون الدولي لهذا العام، سلط مياو روي تشينغ، مدير مشروع آسيا في فعاليات الأعمال المتقدمة (ساس)، الضوء على ما يقرب من 20 عاما من مشاركة الشركة في السوق الصينية، حيث تنظم بشكل متكرر معارض الطيران في مدن مثل تيانجين وقوانغتشو.

وأشار مياو إلى معرض طائرات الهليكوبتر الدولي في تيانجين كأحد الأمثلة البارزة، حيث زادت نسبة العارضين الدوليين بشكل كبير، وأصبحت الآن تشكل 60 في المائة من الإجمالي. وتبرز هذه الزيادة الدور المتنامي للصين كمركز عالمي رئيسي للأحداث المتعلقة بهذه الصناعة.

وأضاف مياو أن الصين تتمتع ببنية تحتية عالمية المستوى للمعارض، وأساس تقني متين وبيئة أعمال مواتية، لافتا إلى أن الدعم الحكومي القوي للصناعة جعلها وجهة جذابة بشكل متزايد للعارضين الدوليين.

في السنوات الأخيرة، اعتبرت الحكومة الصينية صناعة المعارض محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي، ودعمت الشركات المحلية في استكشاف الأسواق الدولية مع الترحيب أيضا بالشركات العالمية للاستفادة من تنمية الصين.

وقد أصبحت المعارض الكبرى في الصين، مثل معرض الصين الدولي للاستيراد، ومعرض الصين الدولي لسلاسل التوريد، ومعرض الصين الدولي للتجارة في الخدمات، منصات رئيسية للتواصل والتعاون العالميين، مع مشاركة متزايدة من العارضين الدوليين.

وفقا للمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، حتى ديسمبر 2024، تم اعتماد 265 مشروعا للمعارض في الصين من قبل الرابطة العالمية لصناعة المعارض، بزيادة 20 في المائة مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس تعزيز مكانة الصين كمركز محوري في صناعة المعارض العالمية.

مدفوعة بالعديد من العوامل المواتية، شهدت صناعة المعارض في الصين نموا مطردا في عام 2024، حيث استضافت البلاد 3844 حدثا اقتصاديا وتجاريا. ووفقا لتقرير المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، شهد إجمالي مساحة المعارض نموا بنسبة 10.1 في المائة على أساس سنوي، ليصل إلى 155 مليون متر مربع.

كما ساعد نمو صناعة المعارض في البلاد العديد من الشركات الصينية على التوسع نحو الأسواق العالمية، مما ساهم فى إنشاء نظام عالمي للمعارض أكثر اتساعا وتكاملا.

وفي عام 2024، وافق المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية ونفذ 1166 مشروعا للمعارض الدولية، شملت 60 دولة ومنطقة، بمشاركة 50100 شركة.