القاهرة 13 يناير 2025 (شينخوا) أكد مصدر مصري مسؤول اليوم (الإثنين) أن بلاده رفعت درجة الاستعداد بمعبر رفح البري الحدودي مع غزة، تحسبا لفتح المعبر في حال التوصل إلى اتفاق الهدنة، التي تشهد مفاوضاتها بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقدما.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "السلطات المصرية رفعت درجة الاستعداد على مستوى كافة الإدارات الأمنية والإدارية والجوازات والصحة والحجر الصحي بمعبر رفح البري من الجانب المصري".

وأضاف المصدر أن معبر رفح البري من الجانب المصري مستعد لاستقبال وسفر الفلسطينيين فور إعادة التشغيل من الجانبين، حيث أن كافة الإدارات موجودة بالمعبر حتى في أيام الغلق في الفترة الراهنة.

من جانبه، أوضح مسؤول بالهلال الأحمر المصري أن كافة المساعدات الإنسانية المتكدسة على الجانب المصري من معبر رفح جاهزة للعبور إلى قطاع غزة فور إعادة فتح المعبر.

وأشار المسؤول لـ ((شينخوا))، إلى أنه يجري حاليا إرسال ما يتراوح بين 40 إلى 50 شاحنة مساعدات إنسانية، من بينها شاحنات وقود، يوميا إلى معبر كرم أبو سالم لإدخالها إلى قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي بمساعدة منظمات أممية.

ولفت إلى أن المنطقة اللوجستية المجاورة لمعبر رفح البري تضم حاليا 500 شاحنة مساعدات إنسانية متكدسة في انتظار الدخول إلى غزة، فضلا عن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجودة بمخازن الهلال الأحمر المصري بمدينة العريش، بما يوازي قرابة ألفين شاحنة متكدسة بمدينة العريش.

وسيطر الجيش الإسرائيلي في مايو الماضي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أدى إلى توقف إدخال المساعدات من مصر إلى غزة من خلال هذا المعبر.

وتقود مصر وقطر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وساطة بين حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال مصدر في حماس اليوم إن الحركة سلمت ردها "الإيجابي" على مسودة الاتفاق التي قدمها الوسطاء لها، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الوسيط القطري قدم مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى إسرائيل وحماس للموافقة عليها.

وتابع أن الحركة عقدت اجتماعا مركزيا، لمناقشة المسودة، حيث تم عقب الاجتماع تسليم الرد الإيجابي.

وتشن إسرائيل حربا واسعة ضد حركة حماس منذ السابع من أكتوبر 2023، أدت إلى مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.