رام الله 13 يناير 2025 (شينخوا) توجه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدورة فارس اليوم (الاثنين) إلى العاصمة القطرية الدوحة، في وقت أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها للعب دور محايد في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وقال فارس للصحفيين في رام الله قبيل مغادرته إنه سيصل إلى الدوحة "للتأكد من معايير إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

وأكد أن زيارته ليست ضمن طاقم التفاوض الرسمي، موضحا أن قضية الأسرى "قضية وطنية غير قابلة للخلاف، وتحتاج إلى توافق وطني".

وأشار فارس إلى أن الهيئة قدمت قائمة مطالب تشمل إطلاق سراح "كافة النساء والأطفال، و200 محكوم بالمؤبد، و500 من المرضى وكبار السن".

ووصف فارس المحادثات الجارية في الدوحة بأنها "شاقة"، متهما إسرائيل بمحاولة وضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.

تأتي زيارة فارس في ظل استئناف المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية، وسط أجواء توحي باحتمال التوصل إلى اتفاق جديد، بعد محاولات سابقة باءت بالفشل لوقف إطلاق النار.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في وقت سابق اليوم أن هناك "تقدما" في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

فيما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها للعب دور الوسيط المحايد في حال التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم اللجنة في غزة هشام مهنا في بيان إن رئيسة اللجنة الدولية ميريانا سبولياريتش، وصلت إلى تل أبيب يوم الأحد، وستزور الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية.

وأوضح أن زيارتها، التي تستمر خمسة أيام، تهدف إلى لقاء أفراد يعانون من التبعات الإنسانية للنزاع والتأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.

وأضاف مهنا أن جهود اللجنة مستمرة للمطالبة باحترام المواثيق الدولية، مشيرا إلى أن سبولياريتش ستلتقي مع الأطراف كافة لتأكيد التزام اللجنة بتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين.

وتشن إسرائيل حربا واسعة ضد حركة حماس منذ السابع من أكتوبر 2023، أدت إلى مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.