بيروت 13 يناير 2025 (شينخوا) بدأ الرئيس اللبناني الجديد العماد جوزاف عون صباح اليوم (الاثنين) استشارات برلمانية ملزمة لتسمية رئيس وزراء لتشكيل الحكومة الأولى في عهده، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وتأتي الاستشارات النيابية الملزمة دستوريا بعد أربعة أيام على انتخاب عون رئيسا للبلاد، بعد أكثر من عامين على شغور المنصب.

ويلتقي الرئيس عون على التوالي أعضاء البرلمان المستقلين والكتل البرلمانية البالغ عددهم 128 نائبا في جولتين قبل الظهر وبعده على أن تختتم باجتماع للرئيس عون مع رئيس البرلمان نبيه بري لاطلاعه على نتيجة الاستشارات قبل الإعلان عن اسم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة.

واستهل الرئيس عون استشاراته بلقاء نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب فيما تتوالى لقاءاته مع أعضاء البرلمان المستقلين، كل على حدة، حيث لم يسم بعضهم أية شخصية فيما تراوحت الترشيحات الأخرى بين رئيس حكومة تصريف الأعمال المستقيلة نجيب ميقاتي والسفير السابق والرئيس الحالي لمحكمة العدل الدولية في لاهاي القاضي نواف سلام.

وأعلن كل من مرشح المعارضة النائب فؤاد مخزومي ومرشح نواب قوى التغيير النائب إبراهيم منيمنة سحب ترشيحهما للمنصب في بيانين منفصلين صباح اليوم ويوم أمس إفساحا في المجال للتوافق حول أوسع تأييد لنواف سلام.

وبموجب العرف السياسي السائد في البلاد تتولى شخصية من الطائفة السنية منصب رئاسة الوزراء في حين يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس البرلمان لمسلم من الطائفة الشيعية.

ويعقب تسمية رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة قيامه بإجراء استشارات برلمانية حول شكل الحكومة وطبيعتها ومطالب الكتل البرلمانية على صعيد تمثيلها في الحكومة.

وكان الرئيس اللبناني الذي أنهى انتخابه نحو 26 شهرا من الشغور الرئاسي، قد أعلن عن بدء "مرحلة جديدة" في لبنان متعهدا في خطاب أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان بعد انتخابه بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان وتثبيت حق الدولة في احتكار حمل السلاح وإجراء العديد من الإصلاحات.

وتواجه الحكومة المقبلة كذلك تحديات كبرى بينها تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 إضافة إلى النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة وتصاعدت في 23 سبتمبر الماضي.