13 يناير 2025 / شبكة الصين/ أكد رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية إسماعيل دبش مؤخرا أن الصين ظلت منذ النضال من أجل الاستقلال الوطني إلى استكشاف طريق التحديث تقدم دائما دعما قويا للدول الأفريقية، ولا تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية لأفريقيا، ولا تفرض إرادتها على الآخرين، ولا تربط أي شروط سياسية بمساعداتها لأفريقيا، ولا تسعى إلى الأنانية السياسية في استثماراتها وتمويلها في أفريقيا، وتشجع الدول الأفريقية على استكشاف مسارات التنمية التي تناسب ظروفها الوطنية، وهو ما حظي بتقدير كبير وترحيب حار من جانب الدول الأفريقية.

وقال دبش: "في سبعينيات القرن العشرين، بينما كانت الصين تخترق الحصار وتطور نفسها، فقد بذلت كل ما في وسعها لمساعدة إخوانها الأفارقة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية. وفي مارس 2013، خلال زيارته لأفريقيا، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ سياسة الإخلاص والمودة وحسن النية تجاه أفريقيا والمفهوم الصحيح للعدالة والمصالح، مما حدد الاتجاه الذي ينبغي أن يسلكه تعاون الصين مع أفريقيا في العصر الجديد، وقدم إرشادات أساسية.

وأضاف رئيس الجمعية أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي من جانب القادة الأفارقة والصينيين وتعزيز آلية منتدى التعاون الصيني الأفريقي، فإن "أجندة 2063" للاتحاد الأفريقي ومبادرة "الحزام والطريق" مترابطتان بشكل عميق، وتعمل الصين وأفريقيا بنشاط على تنفيذ هذه المبادرة. وعززت "خطط التعاون العشر" و"الإجراءات الثمانية الكبرى" و"المشاريع التسعة" بشكل فعال التضامن والصداقة بين الصين وأفريقيا والتنمية المشتركة للجانبين. 

وأشار دبش إلى أن الصين في حين أنها حققت إنجازات تنموية ملحوظة، فقد أظهرت أيضا من خلال الإجراءات العملية مدى كونها صديقا موثوقا وشريكا مخلصا، حيث تساعد التكنولوجيا الصينية الجزائر على تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا. وتُنفذ بشكل منظم العديد من مشاريع التعاون مثل المدن الذكية والرعاية الطبية والزراعة الحديثة وشبكات النقل وتحلية مياه البحر ومصانع الصلب الحديثة. ويرى رئيس الجمعية، أن التعاون بين الصين والجزائر قد أصبح نموذجاً حياً للتعاون بين الصين وأفريقيا، كما شهد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات تطوراً سريعاً. وتتسم تجربة التنمية الناجحة في الصين بأهمية مرجعية كبيرة بالنسبة للدول الأفريقية، بما في ذلك الجزائر، لتحقيق التصنيع والتحديث الزراعي والتكامل الاقتصادي.

وأوضح دبش أنه منذ عام 1998، زار العديد من المدن الصينية، وفي كل مرة كان يشعر بالدهشة من التطور السريع الذي تشهده هذه المدن. ولم يجلب التقدم المستمر في عملية التحديث الصيني النمط تغييرات هائلة إلى حياة الشعب الصيني فحسب، بل قدم أيضا فرصا مهمة لتنمية الصين. وقال رئيس الجمعية إن الصين تقاسمت ثمار تطورها التحديثي مع دول أخرى في العالم دون تحفظ، مما أعطى زخما لانتعاش وتنمية الاقتصاد العالمي. 

وأشاد دبش بقمة بكين 2024 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي التي عقدت بنجاح، ورسمت مخططا جميلا للتعاون بين الصين وأفريقيا. وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع رئيس الجمعية أن تواصل الصين وأفريقيا توسيع التعاون في بناء البنية التحتية والتنمية المستدامة. وسوف يواصل الجانبان تعزيز الثقة المتبادلة، وبناء التوافق بشأن التنمية، وتعميق التعاون العملي، وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وتوطيد بناء مجتمع صيني أفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك بشكل مستمر.