share
arabic.china.org.cn | 13. 01. 2025

تقرير إخباري: سكان غزة يأملون نهاية وشيكة لحرب أنهكتهم وسط تقدم محادثات الدوحة

arabic.china.org.cn / 00:27:45 2025-01-13

غزة 12 يناير 2025 (شينخوا) بعد 15 شهرا من الحرب التي حولت حياة سكان قطاع غزة إلى جحيم يومي، تلوح في الأفق بارقة أمل مع تقارير عن تقدم ملموس في المحادثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.

واستؤنفت المفاوضات بوساطة قطرية، ومصرية وسط أجواء توحي بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لوقف إطلاق النار قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأكد مسؤولون في حركة حماس في تصريحات لـ ((شينخوا)) أن المحادثات الحالية مختلفة عن سابقاتها، مشيرين إلى أن اللجان الفنية أتمت صياغة اتفاق أولي لوقف إطلاق النار.

وبحسب مصادر الحركة، يشمل الاتفاق المرتقب ثلاث مراحل مترابطة، تبدأ بإطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من محاور استراتيجية في القطاع، والسماح بعودة النازحين إلى منازلهم.

وفي خطوة لافتة، أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كبار مسؤولي الأمن، بما في ذلك رئيس الموساد ورئيس جهاز الشاباك، إلى الدوحة لاستكمال المباحثات، عقب اجتماع مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتنكوف في تل أبيب، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية "كان".

ونشرت "كان" ملامح الاتفاق المحتمل بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطرية ومصرية.

وبحسب "كان" يتألف الاتفاق من ثلاث مراحل الأولى وقف مؤقت لإطلاق النار وإجراءات إنسانية وإطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا من النساء والأطفال وكبار السن، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ومن ثم انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية ووقف النشاط الجوي العسكري جزئيا، والسماح بعودة النازحين إلى الشمال وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مكثف، بما في ذلك الوقود والمعدات الطبية وإعادة تشغيل المستشفيات.

وأشارت "كان" إلى أن المرحلة الثانية ستتضمن هدنة دائمة وتبادل شامل للأسرى، وإعلان وقف دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج حدود قطاع غزة.

وأما المرحلة الثالثة تقول "كان" ستبدأ بإعادة الإعمار والعودة للحياة، وبدء برنامج إعادة إعمار شامل يستمر بين 3 إلى 5 سنوات، يشمل المنازل والبنية التحتية، بمشاركة مصر وقطر والأمم المتحدة، فضلا عن فتح المعابر بشكل دائم لتسهيل حركة الأفراد والبضائع.

ومنذ بدء الحرب المستمرة على قطاع غزة في أكتوبر 2023، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني وإصابة 109 آلاف آخرين، في المقابل، قتل هجوم حماس المباغت على إسرائيل نحو 1200 شخص، وأسر حوالي 250 آخرين، ويدفع سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، ثمنا باهظا.

وفي وسط هذه المعاناة، تعلق العائلات الفلسطينية في غزة آمالها على نجاح المفاوضات.

ويقول محسن ماضي (42 عاما)، نازح من حي الزيتون ويعيش في مخيم صغير في دير البلح وسط القطاع : "لقد أنهكتنا الحرب ونحن نحلم بالعودة إلى منازلنا واستعادة حياتنا الطبيعية".

وفي خان يونس، تصف زينب شعبان (28 عاما) شوقها لعائلتها قائلة: "نزحت مع زوجي وأطفالي الثلاثة منذ ثمانية أشهر وأتمنى أن يتحقق السلام قريبا لنعود إلى حياتنا".

وتابعت على الرغم من القتل والدمار الذي خلفته الحرب، تظل الآمال معلقة على نجاح المفاوضات في الدوحة، لتكون بداية نهاية لمعاناة طال أمدها في غزة.

أما أحمد إسماعيل (38 عاما)، الناجي الوحيد من قصف منزله في الشجاعية، فينتظر بفارغ الصبر وقف إطلاق النار ليتمكن من استخراج جثث عائلته من تحت الأنقاض، وتابع يقول بصوت يملؤه الحزن "كل ما أريده الآن هو دفنهم بكرامة". 






   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号