غزة 11 يناير 2025 (شينخوا) دعا عشرات الصحفيين في قطاع غزة اليوم (السبت) المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحمايتهم من الاستهداف الإسرائيلي المتكرر، وذلك خلال تشييع زميلهم المصور الصحفي سائد نبهان، الذي قتل برصاص قناص إسرائيلي أثناء تغطيته الهجمات الإسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين.

وخلال مراسم التشييع، التي تحولت إلى وقفة احتجاجية، ردد الصحفيون هتافات غاضبة تعبيرا عن استيائهم من تزايد المخاطر التي يواجهونها أثناء عملهم.

وقال إبراهيم قنن، صحفي فلسطيني إن "ما حدث لنبهان يسلط الضوء على حجم التهديدات التي نواجهها يوميا ولن يمنعنا ذلك من أداء رسالتنا".

وبمقتل نبهان، الذي كان يعمل مصورا لقناة الغد الفضائية، يرتفع عدد القتلى من الصحفيين منذ بداية الحرب إلى 203 وفقا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة.

وينفي الجيش الإسرائيلي تعمده استهداف الصحفيين، مشيرا في بيانات سابقة إلى أن "إصابة الصحفيين تحدث أحيانا خلال عمليات عسكرية تستهدف مواقع تعتبرها إسرائيل تهديدات أمنية".

لكن نقابة الصحفيين الفلسطينيين وصفت ما يحدث بأنه "سياسة منهجية لإسكات الصوت الفلسطيني".

وقال تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين خلال التشييع "قتل الصحفيين بهذا العدد الكبير يثير تساؤلات خطيرة حول مدى التزام إسرائيل بالقوانين الدولية التي تكفل حماية الصحفيين".

وكشف الأسطل أن إسرائيل منعت أكثر من 4000 صحفي أجنبي من دخول قطاع غزة منذ بداية الحرب، معتبرا ذلك جزءا من محاولات "طمس الحقيقة".

وقتل الجيش الإسرائيلي ما يزيد عن 46 ألف فلسطيني وأصاب ما يقارب 110 آلاف آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب تصريحات رسمية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.