صنعاء 10 يناير 2025 (شينخوا) سقط قتيل و9 جرحى اليوم (الجمعة) إثر غارات جوية إسرائيلية أمريكية بريطانية استهدفت مواقع وبنى تحتية للطاقة ومنشآت حيوية منها دار الرئاسة في العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران والحديدة الساحلية.

وقال أنيس الأصبحي المتحدث باسم وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة صنعاء (غير معترف بها) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن سلسلة غارات للعدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني أسفرت عن مقتل مدني واحد وإصابة 9 أخرين.

وأوضح أنه تم تسجيل سقوط قتيل و6 جرحى جراء القصف في ميناء رأس عيسى في الحديدة، وإصابة 3 آخرين جراء الغارات التي استهدفت محطة حزيز الكهربائية في العاصمة صنعاء.

وأشار الأصبحي إلى أن جميع المصابين تم نقلهم لتلقي الإسعافات وبعضهم حالته حرجة.

وتعرضت العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران والحديدة الساحلية لسلسلة غارات جوية.

وأفادت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم الحوثيين اليوم بوقوع "عدوان أمريكي إسرائيلي بريطاني على اليمن".

وأوضحت أن غارات استهدفت محيط ميدان السبعين وسط العاصمة بالتزامن مع توافد جماهيري للمشاركة في مسيرات أسبوعية مناصرة لقطاع غزة.

وتابعت "أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني استهدف بـ8 غارات محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان بسلسلة غارات".

وشهد ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء اليوم احتشاد كبير لأنصار جماعة الحوثي، استجابة لدعوة وجهها يوم أمس (الخميس) زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

وردد المشاركون شعارات منددة بإسرائيل وأمريكا، ورفعوا أعلام اليمن وفلسطين وشعارات دينية للجماعة.

وتزامنت الغارات الجوية على محيط ميدان السبعين ودار الرئاسة أثناء الاحتشاد الجماهيري.

وذكر سكان محليون لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن انفجارات عنيفة تسببت بها الغارات الجوية في العاصمة صنعاء.

وأكد هؤلاء أن الغارات التي استهدفت محطة حزيز للطاقة الكهربائية تسببت بدوي انفجارات كبيرة وتصاعد كثيف لألسنة اللهب والدخان، مشيرين إلى أن عددا من منازل المواطنين المجاورة للمحطة لحقت بها أضرار.

وفي محافظة عمران الواقعة على بعد (50 كلم) شمال صنعاء استهدفت 12 غارة أمريكية بريطانية مديرية حرف سفيان.

وتقع مديرية حرف سفيان في شمال محافظة عمران على الحدود الإدارية مع محافظة صعدة معقل الحوثيين، وهي منطقة ذات تضاريس جبلية، وتضم مواقع عسكرية مهمة يتمركز فيها الحوثيون منذ عدة سنوات.

وفي محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، استهدفت 6 غارات جوية ميناء الحديدة، وتعرض ميناء رأس عيسى لسلسلة غارات، بحسب القناة.

ويعد ميناء الحديدة أحد أكبر الموانئ اليمنية، وهو الشريان الرئيس لاستقبال الواردات إلى البلاد.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم شن غارات على أهداف لجماعة الحوثي، شملت "بنى تحتية" في محطة كهرباء وموانئ في غرب وعمق اليمن.

وقال الجيش في بيان "إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على أهداف تابعة لنظام الحوثي الإرهابي في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن".

وتابع أن "من بين الأهداف المستهدفة في الغارات بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز، التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي الإرهابي في أنشطته العسكرية".

وأضاف "كما تمت مهاجمة بنى تحتية في ميناء رأس عيسى و ميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن"، مشيرا إلى أن هذه الأهداف ثبت "استخدامها العسكري" من قبل الحوثيين.

وأكد الجيش أن الغارات تأتي ردا على "الهجمات المتكررة" لجماعة الحوثي بمسيرات وصواريخ نحو إسرائيل، مشددا على أن بلاده "تملك الحق والواجب لحماية نفسها".

ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش الأمريكي اليوم، حيث جرت العادة أن تصدر القيادة المركزية بيان عقب معظم الضربات التي تشنها ضد الحوثيين في اليمن.

واعتبر الحوثيون أن الغارات الجوية اليوم تعد تصعيدا خطيرا ولن يمر دون عقاب.

وقال المجلس السياسي الأعلى (أعلى هيئة للحوثيين) إن الغارات الإسرائيلية الأمريكية البريطانية تعد انتهاكا سافرا وتصعيدا خطيرا.

وأوضح المجلس في بيان، أنه يدين "العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء أثناء الاحتشاد المليوني الجماهيري في ميدان السبعين واستهداف دار الرئاسة إجرام وانتهاك سافر لسيادة الجمهورية اليمنية وتصعيد خطير".

واعتبر البيان أن تجدد الاستهداف للأعيان المدنية في محطة كهرباء حزيز، وميناء رأس عيسى والصليف استهدافا لموقف اليمن في إسناد غزة.

بدورها، قالت حكومة الحوثيين بصنعاء (غير معترف بها) إن أي عدوان على اليمن لن يمر دون عقاب، وأن القوات المسلحة قادرة على الدفاع عن اليمن.

وتخضع العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة ومعظم محافظات الشمال اليمني لسيطرة جماعة الحوثي منذ عقد من الزمن.

وتشن جماعة الحوثي منذ أكتوبر 2023 هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أهداف في إسرائيل، بجانب هجمات على السفن المرتبطة بها، خاصة في البحر الأحمر على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وعلى خلفية هذه الهجمات، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل من وقت لآخر غارات جوية على مواقع عسكرية وبنى تحتية للطاقة ومنشآت حيوية في مناطق عدة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن. /نهاية الخبر/