دمشق 10 يناير 2025 (شينخوا) التقى قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني اليوم (الجمعة) في دمشق وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في مستهل زيارة هي الأولى لسوريا بعد سقوط بشار الأسد.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بلقاء "قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع وفد من الجمهورية الإيطالية يرأسه وزير الخارجية أنطونيو تاياني".

ولم تقدم الوكالة المزيد من التفاصيل عن مضمون اللقاء.

وقبيل ذلك، عقد الوزير الإيطالي لقاء مع نظيره السوري في قصر الشعب بدمشق.

وأعلن الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي عن قيامه بجولة أوروبية، لم يحدد موعدها، قائلا "يسرني الإعلان عن ترأسي لوفد سوري رفيع المستوى لزيارة الخارج، تشمل عدداً من الدول الأوروبية لتعزيز الشراكة والتعاون في كافة المجالات".

وتابع أن القيادة السورية الجديدة في هذه المرحلة الحاسمة طوت صفحة النظام السابق، وأنهت الممارسات التي استُخدمت لتكريس سلطته، بما في ذلك نشر المخدرات والفوضى في المنطقة، ونسعى لفتح صفحة جديدة تكون فيها سوريا نموذجاً للاستقرار والازدهار والسلام.

وأكد التزام بلاده بالمبادئ والقيم التي تعزز الحرية لكل السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية أو الدينية، وذلك في ظل سيادة القانون والمواطنة.

واعتبر أن ضمان هذه الحقوق يشكل الركيزة الأساسية لوحدة سوريا واستقرارها، وهو ما ينعكس إيجابياً على المنطقة.

وأضاف الشيباني أنه "يجري العمل على عقد مؤتمر وطني يعد الأول من نوعه يجمع كافة السوريين ويضمن صوغ المرحلة القادمة بكافة مراحلها، ويحقق انتقالاً سياسياً سلساً وشاملاً للسلطة يشارك فيه الجميع، كما يضمن محاسبة كافة المجرمين والمتورطين بالجرائم بحق الشعب السوري".

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده ستقوم بالدور المطلوب في عملية رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وقال تاياني "نعمل على أن تكون بلادنا جسراً بين سوريا ودول الاتحاد الأوروبي، ومستعدون للقيام بدورنا في سوريا والتشجيع على بدء مرحلة جديدة من الإصلاحات".

وتابع "نريد إطلاق عجلة التعاون الاقتصادي بين إيطاليا وسوريا بمجالات الطاقة والزراعة وغيرها"، مؤكدا أن محادثاته في دمشق تركزت على ضرورة مكافحة نشاطات تهريب المخدرات والاتجار بالبشر.

وشدد الوزير الإيطالي على حرصه في الحفاظ على وحدة التراب السوري وتشجيع العودة الآمنة لكل المواطنين السوريين.

ووصل وزير الخارجية الإيطالي في وقت سابق اليوم إلى دمشق في زيارة هي الأولى لسوريا بعد سقوط بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر الماضي إثر هجوم مباغت لفصائل سورية مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام دام 12 يوما وانتهى بالسيطرة على العاصمة دمشق. /نهاية الخبر/