مسقط 9 يناير 2025 (شينخوا) أعرب وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس بن محمد اليوسف اليوم (الخميس) عن أمنيته أن يتوصل مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى الاتفاق والتوقيع على "اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج العربي" في أقرب وقت لما سيكون لها من دور كبير في تعزيز العلاقات والتعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.

وأوضح اليوسف، في إجابته على سؤال خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمته وزارة الإعلام بالعاصمة مسقط، "كما تعلمون أن هناك عملا من قبل الجانبين دول الخليج العربي والصين للتوصل والاتفاق وتوقيع الاتفاقية، وكما أعلم كان هناك لقاء بين الفريق التفاوضي بين الجانبين، وهناك تفاهم كبير فيما يخص الكثير من القضايا الفنية العالقة المتبقية بتلك الاتفاقية".

وأردف قائلا "شخصيا زرت الصين مع عدد من الوزراء والمسئولين الأشقاء من دول الخليج العربي في أكتوبر 2023 للمشاركة في أحد الملتقيات الخليجية الصينية، وتباحثنا حول هذه الاتفاقية ووجدت اتفاقا تاما من الجانبين حولها".

وتابع "لكن التأخير في التوقيع جاء بسبب بعض الجوانب الفنية البسيطة جدا، ولكن أرى أنه حان الوقت لإنجازها والتوقيع عليها لأنها ستكون البداية لشراكة حقيقية بين الصين ودول الخليج".

وأكد الوزير العماني أن المناطق الصناعية في سلطنة عمان نجحت خلال الخمس سنوات الماضية في استقطاب استثمارات بقيمة 52 مليار دولار أمريكي.

وأشار إلى أن تلك المناطق توفر العديد من المميزات النسبية للمستثمرين وأبرزها الإعفاء الضريبي للمستثمرين في تلك المناطق لمدة 30 عاما، وكذلك التملك بنسبة 100 %، وتوفير الأراضي بقيمة بسيطة جدا (2 دولار ونصف)، وحرية تمويل الأموال وغيرها.

وقال اليوسف "لدينا (رؤية عمان 2040) والتي ترسم التوجه العماني المستقبلي، وهي خطة طويلة المدى مبنية على دراسات وسيناريوهات وتراعي التقلبات والتحديات الدولية، ولذا فرغم توقعاتنا بأن أسعار النفط في المرحلة المقبلة ستكون أعلى من ذلك إلا أننا بنينا ميزانياتنا السنوية على سعر 60 ريالا عمانيا (حوالي 155 دولارا) لبرميل النفط".

وأوضح أن (رؤية عمان 2040) تركز على عدة قطاعات أساسية لتنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط ومنها: السياحة، اللوجستيات، الأمن الغذائي، والتعدين.

وأضاف أن (رؤية عمان 2040) تركز أيضا على أربعة ركائز أساسية وهي: الاقتصاد والتنمية، الحوكمة والأداء المؤسسي، الاهتمام بالإنسان العماني لأنه محور هذه التنمية، والبيئة المستدامة.

ونظمت وزارة الإعلام العمانية اللقاء الإعلامي على مدى يومين أمس (الأربعاء) واليوم (الخميس) تحت عنوان "عُمان والعالم" بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف دول العالم في إطار احتفال سلطنة عمان بمناسبة مرور خمس سنوات على تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم.

وهدف هذا اللقاء إلى إبراز جهود سلطنة عمان في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإعلاء رسالة السلام في عدد من القضايا، وما تشهده من تطور في قطاع التراث والسياحة والقطاع العقاري وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة بها ومنظومة الحماية الإجتماعية.