جنين، الضفة الغربية 9 يناير 2025 (شينخوا) أعلنت السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس) عن نجاح أجهزتها الأمنية في إحباط مخططات وصفتها بـ"الإرهابية" في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى اعتقال 247 شخصًا مطلوبًا ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة.

وفي مؤتمر صحفي بمدينة جنين، قال العميد أنور رجب الناطق باسم الأجهزة الأمنية إن العملية، التي حملت اسم "حماية وطن"، استهدفت ما وصفه بالخارجين على القانون الذين يهددون أمن المواطنين واستقرارهم.

وأضاف رجب أن العملية أسفرت عن تفكيك خلايا قال إنها متورطة في تصنيع عبوات ناسفة، تفخيخ سيارات، وشن هجمات مسلحة على قوات الأمن والمدنيين، مشيرا إلى أن هذه الخلايا تلقت دعمًا وتمويلًا خارجيًا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الجهات التي تقف وراءها.

وتشهد مدينة جنين، منذ الخامس من ديسمبر الماضي، حالة من التوتر المتصاعد بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومجموعات مسلحة، خصوصًا داخل مخيم جنين.

واندلعت اشتباكات عنيفة في أعقاب اعتقال أجهزة الأمن عناصر من كتيبة جنين، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ومصادرة أموال قالت السلطة إنها تستخدم لتمويل أنشطة غير قانونية.

وتتهم حركة الجهاد الإسلامي، السلطة بشن حملة تستهدف الفصائل الفلسطينية، وهو اتهام تنفيه السلطة وتصف تحركاتها بأنها تهدف إلى "فرض النظام وحماية المواطنين".

وخلال الشهر الماضي، قتل 14 شخصًا في الاشتباكات، بينهم ستة من أفراد الأجهزة الأمنية وثمانية مدنيين، من بينهم ثلاثة أطفال وصحفية محلية.

وردًا على مقتل الصحفية، نفى العميد رجب مسؤولية الأجهزة الأمنية، داعيًا إلى تحقيق مستقل لكشف الملابسات.

في حين أشاد مؤيدو السلطة بالعملية باعتبارها خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار، انتقدتها الفصائل المسلحة ووصفتها بأنها "محاولة لإضعاف الفصائل".

وتظل الأوضاع في مخيم جنين مشحونة، وسط دعوات من جهات محلية ودولية لتجنب تصعيد إضافي قد يفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية في المنطقة.