بيروت 9 يناير 2025 (شينخوا) فشل البرلمان اللبناني اليوم (الخميس) في انتخاب رئيس للبلاد من الدورة الأولى بعد حصول قائد الجيش العماد جوزاف عون، على 71 صوتا من إجمالي أصوات النواب.

وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، إثر عملية التصويت وفرز أوراق الاقتراع في الدورة الأولى، عن نيل قائد الجيش العماد جوزاف عون 71 صوتا من إجمالي أصوات النواب، وفق ما بثت قنوات التلفزيون المحلية في لبنان.

وأسفر الفرز عن 37 ورقة بيضاء، و14 ورقة حملت عبارة "السيادة والدستور"، إضافة إلى صوتين لشبلي الملاط، وهو شخصية قانونية بارزة في لبنان، فيما اعتبرت أربع أوراق ملغاة.

وقرر بري تعليق جلسة الانتخاب لمدة ساعتين لمزيد من التشاور بين الكتل البرلمانية قبيل دورة الاقتراع الثانية.

وينص الدستور على نيل المرشح في الدورة الأولى ثلثي أصوات النواب، ما يعني 86 نائبا من أصل 128، فيما يكتفى للفوز في دورات التصويت التالية بالغالبية المطلقة البالغة 65 صوتا، أي النصف زائد واحد.

وبدأ البرلمان اللبناني في وقت سابق اليوم جلسة نيابية لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد أكثر من عامين على شغور المنصب.

وعقدت الجلسة بعد اكتمال النصاب، وبحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الموفد السعودي يزيد بن فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية وعدد من الديبلوماسيين.

وشهدت الجلسة مشادات كلامية وسجالات حادة بين بعض النواب أثناء المداخلات قبيل التصويت.

وانصبت هذه المشادات على عدم دستورية ترشيح قائد الجيش وانتخابه باعتباره يخالف الدستور، في حين أشار آخرون إلى سابقة انتخاب الرئيس الأسبق ميشال سليمان عام 2008 عندما كان قائدا للجيش من دون أي تعديل دستوري.

وتشترط المادة 49 من الدستور استقالة موظفي الفئة الأولى، ومنهم قائد الجيش وانقضاء سنتين على الاستقالة قبيل الترشح للرئاسة.

ويعاني لبنان من شغور في سدة الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022 بسبب الانقسام السياسي.

وأخفق البرلمان في 12 جلسة انتخابية كان آخرها في 14 يونيو 2023، في انتخاب رئيس للبلاد لعدم امتلاك أي فريق أكثرية تخوله اختيار الرئيس.

وفي ظل الشغور الرئاسي تدير البلاد حكومة تصريف أعمال برئاسة نجيب ميقاتي، وسط معاناة لبنان منذ أواخر العام 2019 من أزمة اقتصادية ومالية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.