arabic.china.org.cn | 09. 01. 2025 |
الأمم المتحدة 8 يناير 2025 (شينخوا) قال مبعوث أممي خاص يوم الأربعاء إن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع الحكومة السورية المؤقتة للمضي قدما نحو انتقال سياسي شامل وذي مصداقية.
وقال غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو من جنيف: "تسعى سوريا اليوم إلى رسم مسار جديد بعد سقوط النظام السابق قبل شهر. القرارات المتخذة الآن ستحدد المستقبل لفترة طويلة قادمة. هناك فرص كبيرة ومخاطر حقيقية".
وأضاف "يتعين على السوريين والمجتمع الدولي التعامل مع المرحلة التالية بشكل صحيح. وتقف الأمم المتحدة مستعدة لبذل كل ما في وسعها للتسهيل والمساعدة والدعم".
وفي إحاطة لمجلس الأمن هي الأولى هذا العام حول سوريا، قال بيدرسون إن السلطات المؤقتة تواصل العمل على هيكلة وتعزيز سلطتها. وقد عقدت اجتماعات مع مجموعة واسعة من الممثلين والأفراد من مختلف الجماعات والمكونات السورية، والتقت بوزراء خارجية ومسؤولين زائرين.
لكنه أشار إلى أن هناك علامات على عدم الاستقرار داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المؤقتة، بما في ذلك تقارير عن حوادث عنف في المنطقة الساحلية وحمص وحماة، وخطط لإعادة هيكلة القطاع العام قد تترك الكثيرين دون سبل عيش.
وفي الوقت نفسه، في المناطق الشاسعة الخارجة عن سيطرة السلطات، لا يزال النزاع مستمرا، وفقا لبيدرسون.
ودعا المبعوث الخاص إلى مواصلة تطوير جميع قنوات الحوار وأعرب عن دعمه لها، وحث جميع الأطراف على إيجاد سبيل للمضي قدما دون مواجهة عسكرية.
وأكد على وجود "تهديدات حقيقية للغاية" لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيرا إلى الضربات الجوية العسكرية الإسرائيلية وتنظيم الدولة الإسلامية.
كما أعرب بيدرسون عن "قلقه الشديد" إزاء استمرار الوجود والنشاط العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك خارج منطقة الفصل في انتهاك لاتفاق فك الارتباط لعام 1974، مضيفا أن التقارير عن استخدام القوات الإسرائيلية للذخيرة الحية ضد المدنيين، وتهجير وتدمير البنية التحتية المدنية، "مقلقة للغاية" أيضا.
وشدد المبعوث الخاص على أن "مثل هذه الانتهاكات، إلى جانب الغارات الجوية الإسرائيلية في أجزاء أخرى من سوريا-- والتي تم الإبلاغ عنها حتى الأسبوع الماضي في حلب-- يمكن أن تزيد من تعريض آفاق الانتقال السياسي المنظم للخطر"، داعيا إسرائيل إلى وقف هجماتها على سوريا.
وأصدرت الولايات المتحدة يوم الاثنين إعفاء من العقوبات واستثناءات من المعاملات مع المؤسسات الحاكمة السورية لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والسماح ببعض المعاملات المتعلقة بالطاقة، وهو ما رحبت به وزارة الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية.
ورحب بيدرسون بخطوة البيت الأبيض، مضيفا أنه "من الضروري حتما القيام بعمل أكثر أهمية لمعالجة العقوبات والتصنيفات بشكل كامل".
وأكد أن "الطريق إلى الأمام في الانتقال السياسي غير واضح. هناك عناصر إيجابية للبناء عليها، ولكن هناك أيضا نقاط قلق يعبر عنها السوريون".
وأتم "هناك فرص هائلة لبناء أساس للسلام والاستقرار الدائمين في سوريا. لكن العثرات أو الفرص الضائعة يمكن أن تشكل مخاطر على مستقبل سوريا وتنثر بذور عدم الاستقرار".
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |