arabic.china.org.cn | 09. 01. 2025 |
بيروت 8 يناير 2025 (شينخوا) أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الأربعاء) عن تفاؤله بانتخاب رئيس للبلاد في الجلسة التي يعقدها البرلمان يوم غد (الخميس).
جاء ذلك في كلمة ألقاها ميقاتي خلال رعايته في مقر رئاسة مجلس الوزراء "إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة"، بحسب الوكالة الوطنية الإعلام اللبنانية الرسمية.
وقال ميقاتي "اليوم وللمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه بإذن الله سيكون لدينا غدا رئيس جديد للجمهورية".
وقبيل ساعات من موعد جلسة الـ13 للبرلمان لانتخاب الرئيس اللبناني، تتسارع في البلاد حركة اللقاءات والاتصالات بين القوى السياسية والكتل البرلمانية لمحاولة التفاهم على مرشح توافقي في ظل معطيات الأوضاع الأخيرة الأمنية والسياسية المحلية والتغيرات الدراماتيكية في المنطقة.
كذلك يشهد لبنان حاليا زيارات دولية وعربية كان آخرها وصول مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت اليوم في زيارة هي الثانية خلال أيام.
وكان بن فرحان زار لبنان يوم الجمعة الماضي وغادره الأحد بعدما التقى عددا من الكتل البرلمانية ورؤساء حكومة سابقين.
وكان سبق بن فرحان يوم أمس وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لورديان حيث التقى عددا من الشخصيات السياسية وأعضاء البرلمان.
ولا يشترط القانون على المرشحين تقديم طلبات ترشيح لانتخابات الرئاسة، لكن وبحسب أعراف المحاصصة الطائفية في لبنان، ينبغي أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية فيما يعود منصب رئيس البرلمان لمسلم من الطائفة الشيعية ومنصب رئاسة مجلس الوزراء لمسلم من الطائفة السنية.
وفي بورصة الترشيحات يتردد بقوة اسم قائد الجيش جوزيف عون الذي تقول أوساط سياسية عدة إنه يلقى حتى ساعات مساء اليوم تأييد نحو 70 نائبا بينهم 9 كتل برلمانية مختلفة وعدد من النواب المستقلين ، كما أن عون يلقي قبولا غربيا وعربيا.
ويتطلب فوز عون حصوله على ثلثي أصوات النواب (86 نائبا من أصل 128) مما يعتبر أيضا بمثابة موافقة ضمنية لأعضاء البرلمان على تعديل دستوري يتيح له الترشح ذلك أن الدستور في المادة 49 يفرض على مرشحي الرئاسة ممن هم في الفئة الأولى من الوظيفة العامة أن يستقيلوا قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وتأييدا لانتخاب قائد الجيش رئيسا، أعلن رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجيه اليوم في بيان انسحابه من السباق الرئاسي دعما لقائد الجيش "الذي يتمتع بمواصفات تحفظ موقع الرئاسة الأولى" . وكان فرنجية المرشح الذي يتمتع بدعم الثنائي الشيعي في حزب الله وحركة أمل.
بدوره أعلن وزير الداخلية السابق زياد بارود عزوفه عن الترشح لانتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أنه كان أعلن أنه لن يكون "جزءا من المنافسة في حال التوصل إلى توافق وطني عريض على اسم الرئيس".
وكانت بورصة الأسماء المرشحة للرئاسة تداولت أسماء مرشحين كثر أبرزهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنواب نعمة أفرام وإبراهيم كنعان وميشال معوض وفريد الياس الخازن، والوزراء السابقون جهاد أزعور وجان لوي قرداحي وناصيف حتي والسفير السابق العميد جورج خوري والمصرفي سمير عساف والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك.
ويتطلب النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس البلاد ثلثي أعضاء مجلس النواب في دورة التصويت الأولى بحضور 86 نائبا من أصل 128، وهو الرقم نفسه المطلوب للفوز في دورة التصويت الأولى، فيما يكتفى للفوز في دورات التصويت التالية بالغالبية المطلقة بـ 65 صوتا أي النصف زائد واحد.
وتستمر ولاية رئيس الجمهورية 6 سنوات، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات، ويعتبر رمزا لوحدة البلاد وحامي الدستور.
وكان الانقسام السياسي في لبنان قد أدى إلى شغور سدة الرئاسة بانتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في 31 أكتوبر 2022 من دون انتخاب خلف له.
وأخفق البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد لعدم امتلاك أي فريق أكثرية تخوله اختيار الرئيس في 12 جلسة انتخابية كان آخرها في 14 يونيو 2023.
ويأتي الفراغ الرئاسي في وقت تدير فيه البلاد حكومة تصريف أعمال، وسط معاناة لبنان منذ أواخر العام 2019 من أزمة اقتصادية ومالية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |