برازافيل 8 يناير 2025 (شينخوا) أجرى وزير الخارجية الصيني الزائر، وانغ يي، مباحثات مع نظيره من جمهورية الكونغو جان كلود جاكوسو، يوم الثلاثاء، وتعهدا بتنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني -الإفريقي (فوكاك) التي عقدت العام الماضي، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الصيني-الإفريقي.

خلال المباحثات، قال وانغ، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه لطالما كان من تقاليد وزراء خارجية الصين جعل إفريقيا وجهة أول رحلة لهم خارج البلاد كل عام. وأوضح أن هذا التقليد القديم، الذي يؤكد تضامن الصين وتعاونها الدائمين مع إفريقيا، هو حجر الزاوية في السياسة الخارجية الصينية وخيار استراتيجي ثابت.

وأضاف أنه بغض النظر عن تغيرات المشهد الدولي، ستظل الصين ملتزمة بتعميق علاقاتها وتعاونها مع إفريقيا.

ووصف وانغ جمهورية الكونغو بأنها صديقة وفيّة للصين، قائلا إن البلدين تربطهما رابطة لا تنفصم عراها على مدى أكثر من 60 عامًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية،التي تتسم بالتفاهم المتبادل المستمر والدعم المستمر في مواجهة التحديات.

وأشار وانغ إلى أن التعاون بين البلدين حقق فوائد ملموسة لشعبيهما، مع استمرار صداقة البلدين في قيادة العلاقات الصينية - الإفريقية، مضيفًا أنه يتطلع لآفاق أكثر إشراقًا وأوسع للعلاقات الثنائية في ظل التوجيه الاستراتيجي من رئيسي الدولتين.

وقال وانغ إن كون جمهورية الكونغو رئيسا مشاركا لمنتدى فوكاك، هو أمر يظهر الشراكة رفيعة المستوى بين البلدين ويجسد تطلعات القارة الأفريقية، معربًا عن ثقته في اضطلاع جمهورية الكونغو بمسؤولياتها كرئيس على نحو نشط، وإسهامها في تنفيذ نتائج قمة فوكاك في بكين، وعملها من أجل تعزيز التعاون بين الصين وإفريقيا.

وأضاف أن هذه الجهود لن تعزز التنمية في جمهورية الكونغو فحسب، بل ستعزز أيضًا تأثير جمهورية الكونغو على المستوى الدولي.

وأكد وانغ مجددا التزام الصين بالعمل مع الدول الإفريقية نحو بناء مجتمع مصير مشترك في كل الأحوال بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد.

من جانبه، أعرب جاكوسو عن امتنانه لزيارة وانغ إلى إفريقيا، وبخاصة إلى جمهورية الكونغو، ووصفها بأنها دليل على التزام الصين بالعلاقات الثنائية.

وأكد جاكوسو أن البلدين أقاما علاقة فريدة ودائمة رغم المسافة الجغرافية والاختلافات الثقافية، ما جعل علاقتهما نموذجًا يُحتذى للعلاقات الدولية. وعزا هذا النجاح إلى تفاني البلدين المشترك في حماية السلام العالمي، والتمسك بالعدالة الدولية، والسعي نحو تحقيق التنمية المشتركة.

وقال إن الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، إلى الصين في سبتمبر 2024 فتحت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفًا أن بلاده سعيدة بالتقدم في علاقاتها مع الصين وهي على استعداد لتعزيز التعاون المتبادل المنفعة من أجل تحقيق رفاهية أكبر لشعبي البلدين.

وأكد جاكوسو مجددا دعم جمهورية الكونغو الثابت لمبدأ صين واحدة وجهود الصين لتحقيق إعادة التوحيد الوطني، مشددًا على أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين.

وأعرب جاكوسو عن دعم بلاده لمبادرة الحزام والطريق والمبادرات العالمية الثلاث التي اقترحتها الصين، وهي مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، معربا أيضا عن تطلع جمهورية الكونغو إلى التعلم من تجربة الصين في الحوكمة.

وقال إن بلاده، بصفتها الرئيس المشارك لمنتدى فوكاك، ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع الصين للوفاء بمسؤولياتها في رئاسة المنتدى، وتنفيذ نتائج قمة المنتدى التي عقدت في بكين، والإسهام في تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للتعاون بين الصين وإفريقيا.

وقدم جاكوسو تعازيه للشعب الصيني في ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم جنوب غربي الصين.