8 يناير 2025 / شبكة الصين/ قال رئيس شركة ماكينزي الصين، جوزيف نجاي، إن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 5.2% في عام 2023، ومن المتوقع أن يبلغ النمو نحو 5% في عام 2024. مضيفا أن هذه الأرقام تظهر أن النمو الاقتصادي في الصين مستقر ويتحسن، والعديد من الشركات المتعددة الجنسيات لديها ثقة قوية في آفاق التنمية في الصين.

وأوضح نجاي خلال تحليله للدور الرائد للابتكار التكنولوجي ومزايا السوق الكبيرة للغاية واتجاه التنمية الدولية للشركات الصينية، أنه متفائل بشأن آفاق التنمية الاقتصادية في الصين على المدى الطويل، وقال "بمقارنة السوق العالمية، وجدت العديد من الشركات المتعددة الجنسيات أنه من الصعب إيجاد بديل للسوق الصينية الضخمة وقدراتها الابتكارية".

وأكد نجاي أن الكفاءة ومزايا التكلفة وحجم سلاسل التصنيع والتوريد في الصين لا مثيل لها. وغالباً ما تمثل الأعمال التجارية الصينية حصة تتراوح من 15% إلى 40% من الأعمال العالمية للشركات متعددة الجنسيات. ومع دخول الاقتصاد الصيني مرحلة التنمية عالية الجودة، بدأت العديد من الشركات المتعددة الجنسيات الشروع في تخطيطات جديدة، وتسعى جاهدة لتحقيق ابتكار المنتجات، وتحويل القنوات وتعديل الأعمال، واغتنام الفرص في التنمية عالية الجودة بالصين.

وأثناء حضوره الاجتماع السنوي لعام 2024 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، ناقش رئيس ماكينزي الصين الآفاق الاقتصادية للصين ومجال تنمية الشركات المتعددة الجنسيات مع عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات المتعددة الجنسيات. وعند مشاركة تجربته في الاجتماع، قال إن بعض الرؤساء التنفيذيين أقروا بأن قدرات الابتكار الصينية رائدة في العالم.

ومن وجهة نظر نجاي، تتمتع التنمية الاقتصادية في الصين بالعديد من المزايا، فبالإضافة إلى السوق واسعة النطاق، تعمل الشركات الصينية في مجال التصنيع العالي التقنية والصناعات الخضراء لسنوات عديدة وتتمتع بمزايا رائدة. وفي الوقت نفسه، تتسارع وتيرة التنمية الدولية للشركات الصينية.

ومنذ وقت ليس ببعيد، وخلال حوار مائدة مستديرة حول الشركات الصينية في أمريكا اللاتينية استضافته شركة ماكينزي، تفاجأ جوزيف نجاي عندما علم أن أكثر من 10,000 شركة صينية قد أنشأت بالفعل عمليات في أمريكا اللاتينية، وأن الكثير منها يستعد للذهاب إلى أمريكا اللاتينية لتفقد الأسواق وتوسيع الأعمال التجارية، وقال "المزيد من الشركات الصينية افتتحت مصانع في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأماكن أخرى". معتبرا أن التخطيط المتنوع لا يوسع فقط مساحة نمو الصناعة التحويلية في الصين، ويعزز تنميتها الاقتصادية، ولكنه يساهم أيضًا في الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة.