بيروت 7 يناير 2025 (شينخوا) أعلن وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري اليوم (الثلاثاء) أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيقوم بزيارة "قريبة" إلى سوريا لم يحدد موعدها.

وقال مكاري في تصريح للصحفيين عقب جلسة للحكومة إنه "سيكون هناك زيارة قريبة إلى سوريا برئاسة ميقاتي لكن موعدها لم يحدد بعد".

وأشار مكاري إلى أن ميقاتي أبلغ الوزراء في مداخلة في مستهل الجلسة أنه "جرى اتصال بيني وبين قائد إدارة العمليات في سوريا أحمد الشرع".

وأضاف ميقاتي "أكدت خلال الاتصال العلاقة الأخوية والندية بين الدولتين الشقيقتين، مع الحرص على توطيد العلاقات مع محيطنا العربي بشكل عام ومع سوريا بشكل خاص".

وتابع "اتفقت مع الشرع على دوام التواصل والتعاون لما فيه خير بلدينا ومستقبل المنطقة".

إلى ذلك، أشار مكاري إلى أن ميقاتي أكد خلال اجتماع الحكومة "الإصرار على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، وتلبية دعوة رئيس البرلمان لجلسة الانتخاب بعد غد الخميس في التاسع من الجاري، فتنتهي أزمة الشغور وننتقل إلى إعادة ترتيب السلطات من جديد".

ولفت ميقاتي إلى أن الفراغ في رئاسة الجمهورية أدى إلى فراغ متتالي في كل الإدارات والوزارات ،محذرا من أنه "إذا استمرينا بهذا الفراغ في سدة الرئاسة نكون قد قضينا على الدولة، لأنه لا تعيينات جديدة ولا انتظاما كاملا لعمل المؤسسات".

وفيما يتعلق بترتيبات الانسحاب الإسرائيلي من جنوب البلاد وانتشار الجيش اللبناني، قال ميقاتي خلال اجتماع الحكومة "نحن على مسافة 20 يوما من فترة الستين يوما التي نص عليها اتفاق الترتيبات القاضي بانسحاب العدو الإسرائيلي وتعزيز انتشار الجيش".

وأوضح ميقاتي أن الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز رئيس لجنة آلية مراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل أكد له أنه "خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة سيحصل انسحاب إسرائيلي كامل من كل المناطق التي توغل فيها العدو الإسرائيلي".

وانتقد ميقاتي "اختلاق إسرائيل الحجج للتهرب من التنفيذ واختراع السيناريوهات التي تهدد الهدنة من جديد"، معولا على "مسؤولية لجنة المراقبة الدولية لتحقيق مراحل اتفاق وقف إطلاق النار والانتهاء من حالة الحرب".

وشدد على "التقيد والتطبيق الحرفي والتام لمندرجات القرار 1701 بكامل بنوده".

ويسري منذ 27 نوفمبر الماضي، اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة وتصاعدت في 23 سبتمبر الماضي.

وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوما، مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي منطقة الجنوب وتوليه أمنها ومنع أي وجود للأسلحة والمسلحين في منطقة جنوب نهر الليطاني.