رام الله 6 يناير 2025 (شينخوا) أفادت وزارة الاقتصاد الفلسطينية اليوم (الإثنين) بأن الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني انخفض بنسبة 28% وارتفعت معدلات البطالة إلى 51% بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واقتطاع أموال الضرائب الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان إن الاقتصاد الفلسطيني يواجه صدمة غير مسبوقة نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة واقتطاع أموال الضرائب، مما أسفر عن انكماش الناتج المحلي بنسبة 28% وزيادة معدلات البطالة إلى 51%.

وأوضح البيان أن أموال الضرائب تتضمن الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على السلع المستوردة إلى الأراضي الفلسطينية من إسرائيل أو عبر المعابر الحدودية الإسرائيلية (البحرية والبرية والجوية)، والتي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية، وفقا لبروتوكول باريس الاقتصادي الذي يعد جزءا من اتفاقيات أوسلو، حيث تخصم إسرائيل عمولة تبلغ 2.5% من هذه الأموال.

وأشار البيان إلى انهيار كافة الأنشطة الاقتصادية في غزة وتراجعها في الضفة الغربية بشكل حاد، نتيجة للاجتياحات العسكرية المتكررة التي نفذتها القوات الإسرائيلية، والتدمير المنهجي للبنية التحتية، وفرض القيود على حركة الأفراد والبضائع، وإغلاق جميع المعابر مع القطاع، بالإضافة إلى التعقيدات التي تواجه الحركة التجارية عبر جسر "الملك حسين" (الذي يربط الضفة الغربية بالأردن).

وأكد البيان أن الوزارة عملت على محاور استراتيجية ترتبط بالإغاثة الإنسانية لغزة، بالإضافة إلى معالجة الأضرار التي لحقت بالمنشآت الاقتصادية نتيجة للاجتياحات الإسرائيلية والمستوطنين في مدن الضفة الغربية.

كما تركزت على ضمان استمرارية الحركة التجارية، خاصة مع تركيا، وحماية المخزون الغذائي واستقراره، فضلاً عن استمرار تقديم الخدمات بكفاءة، وتطوير الأنظمة المختلفة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية.

وأوضح البيان أن حجم التبادل التجاري لفلسطين مع العالم الخارجي شهد انخفاضا بنسبة 11% في عام 2024، فيما انخفضت قيمة صادرات السلع والخدمات بنسبة 13%، بالإضافة إلى تراجع بنسبة 11% في الواردات من السلع والخدمات مقارنة بعام 2023.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تنخرط حركة حماس وإسرائيل في حرب دامية أسفرت عن مقتل 45000 فلسطيني في قطاع غزة، إضافة إلى دمار غير مسبوق.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

وشهدت مدن ومخيمات الضفة الغربية توترا متزايدا منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي والرصاص، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.