مرجعيون، جنوب لبنان 6 يناير 2025 (شينخوا) أعلن الجيش اللبناني اليوم (الاثنين) بدء انتشار قواته في بلدة الناقورة في جنوب لبنان بموازاة انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدة الحدودية.

وقال الجيش اللبناني في بيان على منصة ((إكس)) إن وحداته "تمركزت حول بلدة الناقورة - صور، وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)".

وتابع البيان أن ذلك جاء "بالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة، في حضور كبير مستشاري الرئيس الأمريكي آموس هوكشتين، وذلك بموازاة انسحاب العدو الإسرائيلي من البلدة".

وأضاف أنه "سوف يُستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة، وستُجري الوحدات المختصة مسحا هندسيا للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة".

ودعت قيادة الجيش اللبنانيين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية "إن آليات للجيش اللبناني ترافقها آليات لليونيفيل توجهت عند الساعة 3:20 من بعد ظهر اليوم إلى بلدة الناقورة".

وتابعت أن هذه الآليات "دخلت البلدة بعد أن كانت قد تجمعت في منطقة الحمرا / البياضة"، مضيفة أنه "شوهدت جرافة للجيش ضمن الموكب".

بدوره، قال مصدر عسكري لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن دخول الجيش اللبناني وانتشاره في بلدة الناقورة ومحيطها أعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من نقاط عدة واقعة في القطاع الغربي من جنوب لبنان".

وذكرت بلدية الناقورة في بيان اليوم "أن الجيش اللبناني باشر بالانتشار في مواقعه في بلدة الناقورة"، مضيفة أنها ستقوم بالتنسيق مع الجيش اللبناني والجهات الرسمية المعنية بإعلام مواطني الناقورة "بتوقيت وخطة العودة فور توفر المعطيات الجدية اللازمة".

وأوضحت البلدية "أن العودة الآمنة ستكون حصراً بمؤازرة قوة من الجيش اللبناني وفرق الدفاع المدني بعد التثبت من عدم وجود خطر ممكن".

وفي نهاية ديسمبر الماضي أعلن الجيش اللبناني دخول وحداته إلى بلدة شمع في القطاع الغربي من جنوب لبنان بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي منها.

وتأتي هذه التطورات بعد أكثر من شهر على سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وضع حد للمواجهات، التي اندلعت بين الجانبين في 8 أكتوبر 2023 وتصاعدت منذ 23 سبتمبر الماضي على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوما مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي منطقة الجنوب وتوليه أمنها ومنع أي وجود للأسلحة والمسلحين في منطقة جنوب نهر الليطاني.