طرابلس 6 يناير 2025 (شينخوا) عقد الفريق أول ركن محمد الحداد، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الموالي لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اجتماعا مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين، بحسب ما ذكرت اليوم (الإثنين) وكالة الأنباء الليبية.

وقالت الوكالة الليبية، إن الفريق أول ركن محمد الحداد، "التقى أمس الأحد مع رؤساء الأركان النوعية، ورئيس هيئة العمليات، وعدد من أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وعدد من مدراء الإدارات".

وأوضحت أنه تم خلال هذا اللقاء تم "استعراض ومناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بعمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)".

وكانت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) قد تشكلت بموجب اتفاق في مؤتمر برلين حول ليبيا عقد في العام 2020، وهي تتكون من 5 أعضاء عسكريين من المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في غرب ليبيا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومثلهم من طرف الجيش الليبي في منطقة الشرق الذي يقوده المشير خليفة حفتر.

وتعقد هذه اللجنة منذ العام 2020 حوارات تحت رعاية الأمم المتحدة داخل ليبيا وخارجها بهدف توحيد الجيش الليبي، وذلك تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الغرب والشرق الليبيين الموقع في أكتوبر 2020.

إلى ذلك، أشارت وكالة الأنباء الليبية إلى أن أعضاء اللجنة العسكرية، "أطلعوا الحداد خلال هذا اللقاء على مستجدات الوضع العسكري بشكل عام في كامل أنحاء الوطن".

ويأتي هذا الاجتماع في وقت بدأت فيه السلطات الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في تنفيذ عملية عسكرية واسعة في منطقة الساحل الغربي بهدف ملاحقة المهربين والمجرمين.

وبدأت هذه العملية انطلاقا من مدينة الزاوية، حيث أعلنت أمس الأحد المنطقة العسكرية بالساحل الغربي الليبي انتشار قواتها في عدة مواقع داخل مدينة الزاوية، وذلك ضمن خطتها لتأمين أحيائها ومناطقها.

وقالت المنطقة العسكرية بالساحل الغربي في بيان، إن قواتها انتشرت في عدة مواقع منها ميدان الشهداء وشارع الخرطوم ومنطقة أبوصرة وكوبري بئر الغنم ومنطقة الركينة ومنطقة الحارة ومدخل الزاوية الشرقي ومناطق الجنوب الساحلي.

وأشارت إلى أن قواتها دخلت مدينة الزاوية "في إطار عملية عسكرية وأمنية، حيت تم إزالة عدد من الأوكار، فيما يجري العمل على استهداف أوكار أخرى وملاحقة المطلوبين ".

وأكدت أن عملياتها العسكرية "تدار بشكل شامل ودقيق، مع تأكيد القوات على عدم التراجع حتى تحقيق الأهداف المرسومة، والمتمثلة في فرض الأمن والقضاء على الجريمة".

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت في مارس من العام 2022 بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب (البرلمان)، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد.