6 يناير 2025 / شبكة الصين/ في عالم اليوم الذي تتشابك فيه الفوضى، تعمل الصين، باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة، بنشاط على تعزيز التغييرات في الحوكمة العالمية وتعميق التضامن والتعاون في الجنوب العالمي. ويتطلع سياسيون من العديد من الدول إلى مواصلة تعميق التعاون مع الصين في العام الجديد. 

وأصدرت السفارة الإيرانية لدى الصين بيانًا جاء فيه أن وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي قال في مقال موقع نُشر في صحيفة "الشعب اليومية" 27 ديسمبر 2024، إن بلاده والصين تتعاونان بشكل وثيق منذ فترة طويلة لتعزيز التعددية والدفاع عن المصالح المشتركة. وسيواصل البلدان العمل معًا من أجل تعزيز التنمية والأمن في المنطقة والعالم بثبات.

وذكر موقع وزارة الخارجية الروسية، في 26 ديسمبر 2024، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أشار خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في ذلك اليوم، إلى أن روسيا والصين عاملا استقرار في العلاقات الدولية، ويتعاون الجانبان ضمن أطر متعددة الأطراف مثل البريكس. مضيفا أنه في عام 2025، ستواصل روسيا والصين تعزيز التعاون الإعلامي. وقال السفير الروسي لدى الصين إيجور مورجولوف لـ"سبوتنيك" إن عام 2024 يعتبر عاما ناجحا للعلاقات الروسية الصينية، ويأمل مجتمعا الأعمال الروسي والصيني أن يعمل الجانبان على تعميق العلاقات في المستقبل.

وذكرت صحيفة "ليانخه زاوباو" السنغافورية أن مستشار الدولة السنغافوري لي هسين لونغ قال خلال زيارته للصين في نوفمبر العام الماضي، إن الصين وجدت طريقا ناجحا لتنمية التحديث، وإن سنغافورة مليئة بالثقة في مستقبل الصين وتؤمن بأن الصين ستحافظ على التنمية والرخاء وستقدم مساهمات أكبر للسلام والتنمية في العالم. وستواصل سنغافورة التزامها بتعميق التعاون مع الصين والمشاركة بنشاط في عملية التحديث الصيني النمط.

ومن وجهة نظر غرف التجارة الأجنبية والشركات المتعددة الجنسيات، تتمتع السوق الصينية بآفاق واسعة، مما يجعلها مليئة بالتوقعات لعام 2025. وقال ينس اسكيلوند، رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي لدى الصين "الشركات الأوروبية في الصين واثقة من إمكانات الصين على المدى الطويل، والشيء المؤكد هو أن الشركات الأوروبية ستظل ملتزمة بشكل ثابت بتنميتها في السوق الصينية". وأضاف "بالنظر إلى المستقبل، سنواصل العمل مع جميع الشركات الصينية، حيث يعمل أصحاب المصلحة والشركاء معًا لإيجاد حلول حتى تتمكن الشركات الأوروبية من التطور والنمو والازدهار معًا في الصين".

من جانبها قالت روبرتا ليبسون، مؤسسة شركة يونايتد فاميلي هيلثكير "آمل أن يكون عام 2025 أكثر ازدهارا للصين بشكل عام". متطلعة إلى مواصلة الصين تعزيز سياستها المنفتحة، مضيفة "أعتقد أن سياسة الصين الخاصة بالإعفاء من التأشيرات وبعض السياسات الجديدة لفتح السوق ستستمر في جلب الرخاء للشعب الصيني".

وقال تيتسورو هوما، نائب الرئيس العالمي لشركة باناسونيك القابضة المحدودة ورئيس غرفة التجارة اليابانية في الصين "في الماضي، كان عمل باناسونيك هو المساهمة في 'الكم'، وفي المستقبل ستكون توقعات الصين لشركاتنا الممولة من الخارج هي ما إذا كان بإمكانها المساهمة في تحقيق تنمية عالية الجودة"، مضيفا أن المجتمع الصيني لديه العديد من المفاهيم حول الجودة العالية، وبالنسبة لباناسونيك، أحد المفاهيم هو المساهمة في حياة أكثر صحة للشعب الصيني. والآخر في مجال حماية البيئة والمساهمة في تحقيق حماية البيئة الخضراء في الصين.

وقال يين يونغ يي، المدير العام لأعمال العلامة التجارية لشركة هيونداي موتور في الصين، "الصين كانت دائمًا واحدة من الأسواق العالمية التي توليها هيونداي موتور أهمية كبيرة، ومنذ دخولها الصين قبل 22 عامًا، واصلت هيونداي ترسيخ جذورها في السوق الصينية". وأوضح أنه في المستقبل، ستواصل الشركة زيادة الاستثمار في الصين، مع التركيز على تطوير الكهربة والطاقة الهيدروجينية وغيرها من المجالات، والتعاون مع موردي الطاقة الجديدة المتميزين في الصين لبناء بيئة جديدة لتطوير التنقل في الصين وتقاسم فرص التنمية التي جلبها التحديث الصيني النمط.

وفي معرض حديثه عن توقعاته للصين في العام الجديد، قال الباحث البريطاني جون روس "ستواصل الصين في عام 2025 تحقيق أعظم الإنجازات الاجتماعية في تاريخ البشرية"، مؤكدا "في عام 2025، أعتقد أن الصين ستواصل التحول من تابع للتكنولوجيا إلى رائد في هذا المجال، فلقد أثبتت الصين نفسها كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم في مجالات الاتصالات والطاقة الخضراء والمركبات الكهربائية وغيرها من التقنيات، وتستمر هذه القيادة في التوسع في صناعات جديدة".

وقال اينار تانجن، المعلق الأمريكي المعروف والباحث البارز في مركز تايخه للأبحاث، إن الصين ملتزمة ببناء عالم آمن ومستقر ومليء بالفرص ويحترم الاختلافات. وأعرب عن أمله في أن يستخدم الشعب الصيني في العام الجديد الحكمة القديمة والإنجازات الحديثة للأمة الصينية للتعامل مع الوضع العالمي المعقد اليوم.