share
arabic.china.org.cn | 06. 01. 2025

التحديث الصيني النمط يساهم في إيجاد الحلول ويضخ قوة دافعة للتنمية العالمية

arabic.china.org.cn / 10:59:04 2025-01-06

6 يناير 2025 / شبكة الصين/ قال الدكتور ألتاب حسين، الخبير البنغلاديشي في كلية الابتكار وريادة الأعمال بجامعة تشنغدو، مؤخرا في مقال له نُشر على موقع صحيفة "تشاينا ديلي"، إن مسار التنمية للتحديث الصيني النمط يركز على منح الأولوية للشعب والتنمية المستدامة، ويقدم أفكارا جديدة لحل العديد من التحديات التي تواجه العالم اليوم. ويُظهر الاستكشاف العملي للتحديث الصيني النمط أنه من خلال تعزيز العدالة الاجتماعية والابتكار التكنولوجي والتنمية الصناعية والتنمية الخضراء وتدريب المواهب وغيرها من المجالات، يمكننا تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية البشرية والاستقرار الاجتماعي وحماية البيئة، وضخ زخم جديد في التنمية المستدامة للاقتصاد العالمي. 

ونورد فيما يلي أهم المحاور التي استعرضها الخبير البنغلاديشي في مقاله:

أولا، تدفع الصين التنمية المدفوعة بالابتكار وتعزز التقدم العلمي والتكنولوجي.

أطلقت الصين العنان لقوتها في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي وحققت اختراقات كبيرة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والتصنيع، والبنية التحتية، والاتصالات الكمية. وعلى سبيل المثال، تتبوأ تقنية الجيل الخامس لشركة هواوي مكانة رائدة في العالم، حيث توفر دعما قويا لترقية وتطوير قطاع الاتصالات العالمي. وأطلقت الصين صواريخ لونغ-مارتش الحاملة بنجاح عدة مرات، حيث أرسلت العديد من الأقمار الصناعية إلى الفضاء وقدمت إسهامات كبيرة في صناعة الطيران العالمية. وفي عام 2022، تجاوز إجمالي استثمار الصين في البحث والتطوير التجريبي 3 تريليونات يوان، مما يدل على أن الصين تواصل زيادة استثماراتها في الابتكار العلمي والتكنولوجي. وبالإضافة إلى ذلك، تربعت طلبات البراءات الدولية المقدمة من الصين بموجب معاهدة التعاون بشأن البراءات على المرتبة الأولى في العالم لسنوات عديدة متتالية، وهو ما يكفي لإثبات أن الصين ملتزمة بالتنمية القائمة على الابتكار وتؤدي دورا مهما في التقدم العلمي والتكنولوجي العالمي.

ثانيا، تعمل الصين على تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الرخاء المشترك.

في عام 2022، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للصين 120 تريليون يوان، مما جعلها ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وفي الوقت نفسه، أصبحت الصين شريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 140 دولة ومنطقة، وتبوأ إجمالي تجارتها في السلع المرتبة الأولى بالعالم. وأسهمت مبادرة "الحزام والطريق" في تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة بين الصين والدول المشاركة في البناء المشترك. وعلى سبيل المثال، عملت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا على دفع التجارة وتعزيز التنمية الاقتصادية على الجانبين. ووفقا لإحصاءات، في الفترة من 2013 إلى 2021، بلغ حجم التجارة التراكمية للسلع بين الصين والدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق" ما يقرب من 11 تريليون دولار أمريكي. وبحلول نهاية عام 2023، تجاوز رصيد الاستثمار المباشر للشركات الصينية في دول البناء المشترك 330 مليار دولار أمريكي. وجدير بالذكر على نحو خاص أن بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني لم يعزز التنمية الاقتصادية في باكستان فحسب، بل فتح أيضا أسواقا وقنوات استثمارية واسعة لكلا الطرفين.

ثالثا، تلتزم الصين بحماية البيئة والتحرك نحو التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون.

بينما تتحرك الصين نحو الحضرنة والتصنيع، فإنها تولي أهمية كبيرة لحماية البيئة الإيكولوجية، وتستجيب بنشاط لتغير المناخ، وتعزز التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون. وعززت الصين سلسلة من مشاريع حماية واستعادة النظم الإيكولوجية مثل مشروع بناء غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث"، وإعادة الأراضي الزراعية إلى غابات ومراعٍ، وإنشاء المدن الحدائقية، مما أدى إلى تحسين جودة البيئة الإيكولوجية بشكل كبير. وبالإضافة إلى ذلك، تشارك الصين بنشاط في الحوكمة البيئية العالمية وتعزز بناء مجتمع منخفض الكربون. وعلى سبيل المثال، تلتزم الصين بتعزيز صناعة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والتنمية الخضراء، وتسعى جاهدة لتحقيق ذروة الكربون في عام 2030 والحياد الكربوني في عام 2060، مما يسهم بشكل إيجابي في الاستجابة العالمية لتغير المناخ.

أخيرا، تعمل الصين على تعزيز تحديث نظامها التعليمي وتنمية المواهب العالمية.

تولي الحكومة الصينية أهمية كبيرة للتعليم، وتواصل زيادة الاستثمارات ذات الصلة لتحسين جودة التعليم. ووصل مستوى تعميم التعليم الأساسي في الصين بشكل عام إلى المستوى المتوسط الأعلى في العالم، وانتقل التعليم العالي تدريجياً من "تعليم النخبة" إلى "التعليم الجماهيري". وفي الوقت نفسه، تعمل الصين بنشاط على تعزيز تدويل التعليم، وتعزيز التعاون والتبادلات مع المؤسسات التعليمية الدولية، وتعزيز نفوذها الدولي في هذا المجال.

وباختصار، يعد التحديث الصيني النمط خطوة مبتكرة تعزز التنمية البشرية والرخاء المشترك، فهو لا يعزز تنمية الصين بشكل فعال فحسب، بل يقدم أيضا إسهامات مهمة للتنمية العالمية من خلال مبادرات متعددة وسياسات فعالة. وبالنظر إلى المستقبل، ستتمسك الصين بطريق التنمية السلمية، وتعزز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتقدم إسهامات أكبر في خلق بيئة سلمية وتعزيز التنمية المستدامة.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号